استعرض الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، الاستراتيجية القومية للسكان، في اجتماع المجلس القومي للسكان، الثلاثاء، في حضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء .
وقال وزير الصحة إن الاستراتيجية تنشد الوصول إلى مجتمع متجانس يحقق التوازن بين عدد سكانه وموارده الطبيعية، بما يحقق تنمية بشرية مرتفعة تسهم في تحقيق التماسك المجتمعي والريادة الإقليمية، مؤكدا أنها تعتمد على بناء حوار مجتمعي يهدف لبناء مساندة شعبية تمكن من إنجاحها، آخذة في الاعتبار احترام الخصوصية الثقافية للمناطق الجغرافية والشرائح الاجتماعية المختلفة.
وأضاف عدوي أن الاستراتيجية تُبنى على عدة محاور مهمة، متمثلة في الارتقاء بنوعية حياة المواطن المصري، من خلال خفض معدلات الزيادة السكانية وتحسين خصائصه السكانية، وإعادة رسم الخريطة السكانية في مصر من خلال اعتماد قاعدة لإعادة التوزيع السكاني، تراعي في اعتبارها المشروعات القومية التي يتم التخطيط لها وجارٍ تنفيذ بعضها الآن، بالإضافة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والسلام الاجتماعي، من خلال تقليل التباينات في المؤشرات التنموية بين المناطق الجغرافية .
وأشار إلى أن أولويات تنفيذ الاستراتيجية القومية، تتمثل في التركيز على نوعية الحياة كمدخل لتناول قضايا السكان، ومواجهة معدلات الزيادة السكانية المتزايدة من خلال الارتقاء بخدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، والتأثير على القيم الإنجابية باستخدام وسائل اتصال تتوافق مع الجمهور المستهدف وتوظف آليات تكنولوجيا المعلومات والاتصال بما في ذلك الإعلام الاجتماعي، واستعادة دور المجتمع المدني في مجالات تقديم خدمات تنظيم الأسرة بالمناطق النائية وتقديم ومراقبة الخدمات المقدمة بواسطة المؤسسات الحكومية والخاصة والدعوة لتبني مفهوم الأسرة الصغيرة مع المباعدة بين الولادات.
وأضاف وزير الصحة أن مرتكزات الاستراتيجية الجديدة تنطلق من حق الأسرة في تحديد عدد أبنائها، مع ضرورة التوعية بأخطار معدلات الإنجاب المرتفعة على الصعيد الوطني، وأخطار الإنجاب المتكرر والمتقارب بين الولادات على صحة الأم والأطفال، ومراعاة الفئات المستهدفة جغرافيا واجتماعيا، ومنظومة معلومات محدثة تسمح بالتقييم والمتابعة على المستوى المحلي، بالإضافة إلى مكون قوي للبحث العلمي الاجتماعي لفهم ومتابعة التحولات في السلوك الإنجابي ومحدداته .