قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن الوزارة انتهت من وضع خريطة المياه الجوفية، شاملة أماكن تواجدها وحجم المخزون والذي يمكن استخدامه من خلال آليات وضوابط، لاستخدامها في مشروع استصلاح المليون فدان، لضمان استمرارية التنمية المتكاملة بهذه المناطق، مضيفا أنه تم تسليمها لوزارة الزراعة لتقوم بدورها في دراسة التربة وتحديد المساحات والإعلان عن توزيعها لتنفيذ المشروع.
وأوضح مغازي، في تصريحات صحفية الثلاثاء، أن الوزارة مستعدة لتوفير كل البيانات التي يحتاجها المستثمرون وصغار المزراعين، والذين سيتم التخصيص لهم، مشيرا إلى أنه تم وضع ضوابط قانونية، بالتنسيق مع وزارة الزراعة باعتبارها المسؤولة عن توزيع الأراضي، وتتضمن تحديد المقننات المائية للزراعات على ألا تزيد حصة المحاصيل الشرهة للمياه على 5%، وتركيب عدادات للمياه المستخرجة من الآبار للتأكد من كميات السحب من المخزون الجوفي طبقا للمقننات المائية المعتمدة، وحظر جميع أشكال الإسراف في استهلاك مياه الري، وقصر استخدام أنظمة الري على المحوري والحديث على ألا تتجاوز كمية المياه للفدان 3 آلاف متر مكعب، وفرض رسوم على كميات المياه الجوفية الزائدة على هذه المقننات، بالإضافة إلى حظر استخدام المبيدات والتوسع في الزراعة العضوية التي لا تحتاج لأسمدة مدعمة.
ولفت مغازي إلى أن الآبار المقترح إنشاؤها تخدم 108 آلاف فدان بتوشكى، منها 30 ألف فدان سيبدأ العمل بها قريبا، و50 ألف فدان بجنوب شرق منخفض القطارة، و50 ألف جنوب منخفض القطارة، و100 ألف فدان بالفرافرة الجديدة «عين دلة»، و200 ألف فدان بالفرافرة القديمة، و50 ألف فدان بامتداد الداخلة، و30 ألف فدان بشمال سيوة، و200 ألف فدان غرب المنيا، و50 ألف فدان بامتداد شرق العوينات، و150 ألف فدان بالمغرة، ليصل الإجمالي 1018 ألف فدان .
وأضاف الوزير أنه يتم التنسيق مع الزراعة لتجهيز المستثمر الذي سيبدأ الزراعة غرب «خور توشكى»، على المياه الجوفية، حيث يتم حفر وتشغيل أول بئر والذي يمكن اعتباره أول شمعة يمكن إطلاقها في مشروع استصلاح مليون فدان.
وأشار إلى أنه يتم حاليا تأهيل الـ50 بئرا التي تم إنشاؤها خلال سنوات تنفيذ المشروع السابقة، وذلك بعد تعرضها للسرقة والتخريب خلال فترة الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد على مدار السنوات السابقة، وسيتم تسليمها لوزارة الزراعة تباعا، على أن تسلمها لأحد المستثمرين المصريين الذي تقدم لزراعة المساحات الخاصة بهم، وتقدر بنحو 30 ألف فدان.