عقدت لجنة العلاقات الخارجية للبرلمان الأوروبي في بروكسل، الثلاثاء، جلسة خاصة على شرف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الذي استعرض في كلمته دور مصر المحوري بالمنطقة، وإسهامات الأزهر الشريف ودار الإفتاء في تصحيح صورة الإسلام ونبذ العنف والتطرف.
أخبار متعلقة
وأوضح المفتي أن مصر تُقدّر اهتمام العالم بالحراك الدائر فيها من الناحيتين السياسية والدينية، مؤكدًا على أهمية إدراك الواقع المصري بكل مشتملاته وسياقاته الصحيحة، وعدم أخذ المعلومات من بعض وسائل الإعلام المغرضة.
وشدد علام على ضرورة تكاتف جهود المسلمين عامة والعلماء والدعاة خاصة، لاستعادة الصورة الحقيقية للدين الإسلامي من قوى الظلام والإرهاب والتطرف، محذرا من أن الخطر الحقيقي يتمثل في انتشار أفكار هذه التنظيمات المنحرفة عن تعاليم الإسلام ومبادئه، وسط بعض الشباب المسلم الذي يعيش في الغرب، الأمر الذي لاقى اهتماما من أعضاء البرلمان الأوروبي في انضمام مقاتلين أوروبيين في صفوف منشقي القاعدة.
وأوضح المفتي أن الانتصار في حربنا الفكرية ضد التشدد هو انتصار للقيم الإنسانية بشكل عام، وتحقيق للاستقرار العالمي.
على صعيد متصل، ألقى مفتي الجمهورية محاضرة في المعهد الملكي للدراسات التابع لوزارة الخارجية البلجيكية، في حضور قادة الفكر وصناع القرار السياسي في الاتحاد الأوربي، قال فيها إننا «نشهد ظاهرة في جميع الأديان بما فيها الدين الإسلامي، وهي تصدي غير المتخصصين ممن ليس لهم نصيب وافر من التعليم الديني الصحيح، وتنصيب أنفسهم مرجعيات دينية، رغم أنهم يفتقرون إلى المقومات التي تؤهلهم للحديث في الشريعة والأخلاق، وأدى هذا التوجه إلى أن فتح الباب على مصراعيه أمام التفسيرات المتطرفة للإسلام والتي لا أصل لها».
وأشار إلى أن المتطرفين هم نتاج بيئات مفعمة بالمشكلات، واعتمدوا على تفسيرات مشوهة ومنحرفة، مؤكدا أن غايتهم هي تحقيق مآرب سياسية محضة لا أصل لها من ناحية الدين، وأن همهم إشاعة الفوضى.
