كشفت مصادر دبلوماسية عربية، لـ«المصرى اليوم»، أن الأيام المقبلة ستشهد الإعلان عن تحالف عربى- أمريكى- غربى لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، والتنظيمات الإرهابية الأخرى فى المنطقة العربية، موضحة أن اتصالات مكثفة تجرى منذ عدة أيام بهذا الشأن، من أجل بلورة موقف موحد يسهم فى مواجهة التنظيمات المتشددة فى المنطقة، بينما قال خبراء عسكريون إن مصر ليست لها مصلحة فى ذلك، وتكفيها مكافحة الإرهاب فى الداخل.
وقالت المصادر، التى طلبت عدم الكشف عن اسمها، إن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، ووزير الخارجية السعودى سعود الفيصل سيعقدان اجتماعا فى مدينة جدة السعودية، الخميس المقبل، بمشاركة عدد من وزراء الخارجية العرب، ليعلنوا عن التحالف والاستراتيجية التى سيتم اتباعها لمواجهة «داعش»، متوقعا أن تقدم دول عربية دعما ماديا كبيرا للحكومات التى تواجه التنظيم، فيما تقدم الولايات المتحدة الدعم العسكرى، والضربات العسكرية من الجو.
وأوضحت المصادر أن الاتصال الذى جرى بين الدكتور نبيل العربى ووزير الخارجية الأمريكى، صباح أمس الأول، قبيل بدء اجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، كان يأتى فى هذا الإطار، مشيرا إلى أن «كيرى» حث الأمين العام للجامعة العربية على اتخاذ موقف عربى من تنظيم «داعش»، وحشد الجهود العربية إلى جانب الولايات المتحدة فى مواجهتها للتنظيم، خاصة بعد التحرك العسكرى الأمريكى، خلال الأيام الماضية، وتوجيه ضربات جوية لمواقع التنظيم فى العراق.
وقال اللواء كمال عامر، الخبير العسكرى، إن مصر تقاوم الإرهاب على أرضها وتكتفى بجهودها لمواجهة التحديات الداخلية، والذى يعد معاونة مباشرة وغير مباشرة لكل الجهود العالمية، سواء فى مواجهة داعش أو غيرها.
وأكد اللواء مختار قنديل أنه لا يوجد فى مصر أى انتماءات لداعش، وبالتالى لا نحتاج لأحد لمحاربته، وقال: «مصر ليست لها علاقة ولا مصلحة فى هذا الصدد، وليس لها دور فى مكافحة تنظيم داعش فى العراق أو سوريا، لأن مكافحته تعتمد على القوات الجوية وليس القوات البرية».
وقال اللواء نصر سالم، الخبير العسكرى، إنه يمكن مشاركة مصر فى هذا التحالف، ولكن بشرط أن يكون تحت مظلة الأمم المتحدة، وألا يسبب انضمام مصر أى نوع من الضرر على المصريين العاملين فى ليبيا أو العراق.