الصبر.. مش جميل «أحياناً»
جيلان جبر
الإثنين 08-09-2014 21:18
■ قطع الكهرباء خلال عملية تحويل للمناورة خطأ أو مفتعل من أحد الموظفين عن جهل أو إهمال مع تأكيد «النوايا الحسنة»!! من المديرين أو المسؤولين أو حتى كان عملاً تخريبياً معتاداً من تنظيم الإخوان العميل عن طريق بعض المندوبين لهم فى عدد من الشركات التابعة لإحدى الوزارات.. ففى النهاية هو عمل إرهابى بالقوة الناعمة يهدد الدولة وأمنها القومى بدلاً من المظاهرات أو بالقنابل والمولوتوف أو الرصاص.. نعم فهذا دليل أن هناك مساحات للتشويه والتشكيك لأداء الحكومة والنظام.. وبالتالى مهما كانت النوايا لهذه الأخطاء فهو تقصير للأداء ومهما كانت نتائج التحقيقات وجب فيها الحساب والعقاب بشكل رادع سريع وللجميع لضمان الحفاظ على الأمن القومى، فهذه نوعية من السلبيات الصمت والصبر عليها ليسا بأفضل دواء.. والتجربة خير برهان.
■ سقوط جنود من عمليات إرهاب فى العريش ورفح والشيخ زويد وغيرها فى سيناء. رجال شرطة وجيش ومدنيون كل يوم شهداء يُغتالون فى حرب الاستنزاف من جانب من يستنزف الدولة بمقدراتها ورجالها المخلصين الذى بدورهم يستنزفون دماءهم ليدافعوا عن هذه الدولة المحروسة دائماً بجيشها وجب علينا الردع بالثأر.. نعم، فالانتقام هو خير دواء لمن يهدد أمن الوطن حتى لا نزيد من الدموع والدماء والإرهاب: فلماذا لا يتم إخلاء مؤقت لهذه المناطق المحددة التى يستغل سكانها من القبائل والعشائر وغيرهم من المواطنين المسالمين المدنيين فى التخفى بينهم والتستر بهم. المطلوب عملية النقل والإخلاء مع الضمان لجميع حقوقهم وأملاكهم وليس تهجيراً.. فقط هى فترة إبعاد معينة ليصبح مسرح العمليات ساحة مفرغة لعملية النزاع والصراع واضحة بين من يحمون الدولة ومن يهددون أمنها.. فالصبر عند الشيوخ والأرامل والأيتام هو المطلوب.. ولكن حين تقترب منهم تجد أن الانتقام أصبح هو الموجود.
■ والصبر على بعض كبار الكتاب والعلماء ليس دائماً.. جميل فتقييم ما قدموه لمصر من نموذج صالح يحتذى به ويقدر، مثل العالم الدكتور مجدى يعقوب أو نجيب محفوظ، الكاتب الكبير، ليس دائماً فى صالحهم للمقارنة، فمنهم من كتب وما ظهر تخاريف، ومنهم من وضع الطلبة فى الخيام فى عز الشتاء والخريف.
