قالت صحيفة «كيهان» الرسمية الإيرانية التي يملكها المرشد الإيراني، على خامنئي، وتمثل رأي السلطة الإيرانية وخامنئي في الإعلام الإيراني، في تحليلها عن الوضع اليمني المتأزم، إنه بعد اليمن ونجاح الثورة الإسلامية في صنعاء سوف يكون الدور القادم على سقوط حكومة آل سعود وتفكك ما وصفته بـ«الدولة المفروضة على الحجاز»، بحسب تعبيرها.
وتابعت «كيهان» أنه في هذه الأيام، كل الأنظار متجهة إلى اليمن، وأمريكا وحلفاؤها في أوروبا أعربوا عن قلقهم حيال سقوط الحكومة اليمنية التي فرضت على شعب هذا البلد، حتى أن بعض الدول هددت الثورة الإسلامية اليمنية والشعب اليمني المسالم بالتدخل العسكري لقمع ثورتهم. وأضافت أن كل الأدلة تشير إلى أن هذا القلق الإقليمي والدولي ليس على اليمن فحسب، بل على الثورة الإسلامية التي ستنتهي بإطاحة حكم «آل سعود» وتفكك هذه الدولة التي هي من «القرون الوسطى»، والتي أصبحت قاعدة لقوى الاستكبار العالمية في المنطقة.
وقالت الصحيفة إن «الثورة اليمنية الإسلامية تمضي قدماً، ولا يمكن لأي طرف أن يقوم بتثبيط هذه الثورة العظيمة».
ولفتت الصحيفة الإيرانية إلى أن السعودية تعتبر اليمن حليفها الاستراتيجي والأساسي في المنطقة، ولن تدخر السعودية أي جهد للحفاظ على الحكومة اليمنية التابعة للغرب، وأن هذا الجهد السعودي الموثق يكشف حجم التبرعات المالية وإرسال الأسلحة والنفط مجاناً للحكومة اليمنية أو حتى إرسال قوات عسكرية لقمع «الثورة الإسلامية» والمعارضين في اليمن.
وهاجمت الصحيفة المملكة العربية السعودية بشدة، حيث قالت إنه لا يحق للسعودية أن تعتبر اليمن حليفا استراتيجيا لها، لأن الدولة السعودية فرضت نفسها على أرض الحجاز المقدسة بمساعدة البريطانيين، وأنها فاقدة للشرعية الداخلية والدولية وتستمد حياتها واستمراريتها من أمريكا وبريطانيا وليس من الشعب.
وتابعت «كيهان» هجومها على السعودية وتهديدها بسقوط الدولة هناك عن طريق الثورة اليمنية قائلة: «الثورة اليمنية الإسلامية، والتي يؤيدها الملايين من المسلمين في اليمن، والتي تعتبر امتدادا للثورة الإسلامية في إيران أصبحت تهدد وجود السعودية، وإن دولة (آل سعود) وحلفاءها باتوا يتخوفون من هذه النقطة المهمة، وجميع الأدلة والحقائق تشير إلى قرب سقوط الدولة السعودية. وآل سعود لا يبعدون سوى مسافة قليلة عن نقطة الانهيار ونهاية هذا النظام العائلي».
ويرى المراقبون للشأن السعودي ـ الإيراني أن هجوم صحيفة كيهان التي تمثل رأي المرشد الإيراني على خامنئي على السعودية وتهديدها بالانهيار والتفكك يؤكد أن التقارب السعودي ـ الإيراني لن يتم قريباً في ظل تفاقم الأزمة اليمنية، التي تعتبر السعودية وإيران أطرافا أساسية فيها، وأنه من الواضح جداً عدم وجود أي مؤشر إيجابي من قبل إيران تجاه الأحداث في اليمن. كما أن طهران تدفع حلفائها الحوثيين للتصعيد من أجل إسقاط حكومة الرئيس اليمني عبدربه هادي في صنعاء.