افتتح الشاعر مسعود شومان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة يرافقة الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، الشاعر محمد أبوالمجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، هبه كمال مدير عام الإدارة العامة للمواهب، بافتتاح الورشة التدريبية لأعمال النسيج المقامة في الفترة من 7 إلى 15 سبتمبر الجارى بمتحف النسيج التابع لوزارة الآثار بشارع المعز لدين الله الفاطمى.
بدأت الفعاليات بلقاء الحضور مع الأطفال المشاركين بالورشة داخل المتحف، وقام شومان بحثهم على الاستفادة منها ومحاولة تسجيل كل ما يشاهدونه وما سيتعلمونة بهذه الورشة عن طريق الكتابة والرسم أن أمكن، مشجعاً أياهم بوعدهم باختيار بعض هذه الكتابات ونشرها لهم، تلى ذلك إلقاء بعض الكلمات من السادة حضور الورشة.
وعبر شومان عن سعادتة برؤيته للأطفال بهذا المكان وتمنى أن يعود به الزمن ليجد أحداً يأخذ بيده ويُريه حضارتنا القديمة بجمالها، وأشار إلى أنه يجب أن تُربى العين على رؤية الجمال والأذن على سماع الموسيقى الراقية والأيدى على الاحساس باللمسات الفنية الرقية، وكيف نستطيع أن نحول ما يحيط بنا إلى أماكن جميلة من خلال ما نراه بالمتحف والأماكن الأخرى، وكيف استطاع أجدادنا تقدير قيمة الفن وحافظوا عليه لنستمتع نحن به عبر تاريخ طويل من خلال الصانع المصرى القديم الذي استطاع أن يصل بمصر لما نحن فيه الأن، ووجه الشكر لكافة العاملين بالمتحف وقيادته على التعاون بين الهيئة وبين المتحف، كما تمنى أن يكون هذا التعاون مستمر من خلال إدارات أخرى مثل أتوبيس الفن الجميل، ثقافة الطفل، قصر ثقافة الطفل، كما تمنى توثيق هذه الورش والرحلات لتصبح علامات جميلة في ذاكرة الأطفال وذاكرة اصدقائهم.
تجول الأطفال بعد ذلك بالمتحف لمشاهدة المعروضات التي تمثل حقب تاريخية مهمة في تاريخ مصر ابتداءً بالعصر الفرعونى وحتى كسوة الكعبة المقدمة من الملك فاروق في عام 42 مروراً بالعصر الرومانى واليونانى والقبطى والإسلامى «أموى وعباسى وفاطمى وأيوبى» وحتى المماليك والعصر العثمانى.
ويعد متحف النسيج هو سبيل محمد على القديم، الذي بناه تكريماً لابنه إسماعيل على الطريقة العثمانية، ثم تحول لمدرسة أُطلق عليها اسم «مدرسة النحاسين»، تم افتتاحه في فبراير 2010 ليمنح زائريه عبر جولة واحدة تلخيصا شاملا عن تاريخ المنسوجات في مصر.