اتفقت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور (غرب السودان) والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور «اليوناميد» على حظر عناصر البعثة التابعة لدول (ليبيريا، سيراليون، غينيا، نيجيريا) من السفر لقضاء عطلاتهم ببلدانهم نظرا لتفشي وباء «إيبولا» في تلك الدول.
وقال المدير العام لوزارة الصحة بولاية شمال دارفور السودانية على إسماعيل- في تصريح صحفي، الاثنين- «إن الحظر سيسري إلى حين التصدي للمرض ومعالجته في تلك البلدان، مشيرا إلى أن وفدا من وزارة الصحة بالخرطوم سيزور مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، للوقوف على الإمكانات المتاحة بالولاية وتقديم الدعم الفني لمجابهة خطر انتشار إيبولا».
وأوضح أن برنامج الوفد سيستمر 3 أيام يتم خلالها عقد اجتماعات ومقابلات مع وزارة الصحة وقيادات الولاية التنفيذية والتشريعية، بجانب تقديم محاضرات ودورات تدريبية حول كيفية الترصد المرضي لحمى الإيبولا، والتقصي الوبائي، والإجراءات الاحترازية لمكافحة العدوى.
وأضاف إسماعيل أن وزارته عقدت سلسلة اجتماعات مع بعثة «اليوناميد» والمنظمات الطوعية العاملة في المجال الصحي، تم خلالها بحث السبل الكفيلة للتصدي للأوبئة باتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة للحيلولة دون انتشارها، وخاصةً مرض «إيبولا».
تجدر الإشارة إلى أن بعثة «اليوناميد» وضعت في أغسطس الماضي قيودا على سفر عامليها بين غرب أفريقيا ودارفور ضمن «تدابير حاسمة» لمنع انتقال الفيروس القاتل إلى السودان، وأصدرت إرشادات لموظفيها بشأن الوقاية والاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالمرض، حيث ينتشر نحو 19 ألف جندي لبعثة اليوناميد في إقليم دارفور، أغلبهم من دول غرب أفريقيا، حيث ينتشر الفيروس المسبب للإيبولا.