كارثة أزهرية «26»
■ ما ورد في كتب الفقه للمرحلة الثانوية الأزهرية عن معاملة أهل الكتاب يثير الشجن، فهو يخالف ما ورد في القرآن الكريم، وفى وصايا رسولنا العظيم.. إذا طبقه أبناؤنا الطلبة على إخواننا المسيحيين لثار العالم ضدنا، ولاندلعت حروب أهلية لا تبقى ولا تذر!!
■ كما ذكرنا أمس لن تتمكن لجنة تصحيح المناهج الأزهرية من تعديل كتب فقه المرحلة الثانوية، نظراً لضيق الوقت، لذا أرجو أن يتم تسويد بعض الصفحات، أو قطعها قبل تسليم تلك الكتب للطلبة والطالبات.. ولنأخذ بعض الأمثلة مما يدرس لأبنائنا.
■ في كتاب «الروض المربع لشرح زاد المستقنع» للفقه الحنبلى للصف «الأول» الثانوى، وفى فصل «أحكام أهل الذمة» ص226، 227 يقول المؤلف «ويلزمهم التميز عن المسلمين»، «ولهم ركوب غير الخيل» أي الحمير «بغير سرج بأكاف» أي ببردعة، وأن عمر قد أمر بأن يركبوا البردعة بالعرض!! «ولا يجوز تصديرهم في المجالس، ولا القيام لهم، ولا نبدأهم بالسلام»، كالقول كيف أصبحت أو أمسيت، ولا تهنئتهم أو تعزيتهم، وعيادتهم، وشهادة أعيادهم لحديث «أبى هريرة» مرفوعا «لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيقها»، قال الترمذى حديث حسن صحيح!!
«ويمنعون من إحداث كنائس وبيع» أو «بناء ما انهدم منها ولو ظلما!» كما روى كثير بن مُرة قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: قال الرسول، صلى الله عليه وسلم: «لا تبنى الكنيسة في الإسلام، ولا يجدد ما خرب منها»، ويُمنعون من تعلية بنيان على بنيان مسلم، ومن إظهار خمر وخنزير وناقوس وجهر بكتبهم، ومن إظهار أكل وشرب بنهار رمضان.. ما سبق يدرس لطالب الصف الأول الثانوى.. مصيبة!! أما منهج الصف الثالث فالمصيبة أعظم!!.. إلى الغد.