شنت الجماهير الفرنسية حملة غاضبة ضد لاعب وسط منتخب «الديوك» فرانك ريبيري، ودعته إلى التراجع عن قرار الاعتزال دوليًا الذي اتخذه عقب نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث أعلن نهاية مشواره مع منتخب بلاده، مؤكداً تفرغه خلال الفترة المقبلة للعب في فريقه والاعتناء بأسرته.
وكان ريبيري قد خرج من قائمة فرنسا المشاركة في مونديال البرازيل بسبب إصابة في الظهر، أعلن بعدها اعتزاله اللعب الدولي.
وطالبت الجماهير الفرنسية اللاعب، على مدار الأسبوع الماضي، قبيل انطلاق التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية التي تحتضنها فرنسا اللاعب بالتراجع عن القرار والمشاركة مع الفريق في المباريات الودية التي سيخوضها، استعداداً للبطولة، كونه لن يشارك في التصفيات، لأنه صاحب الأرض.
ووفقاً لصحيفة «ليكيب»، فقد بدأت روابط مشجعي المنتخب وجماهير الأندية الفرنسية في تنظيم حملات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، للضغط على اللاعب، من أجل التراجع عن قرار الاعتزال، وناشدته العودة مجددًا حتى تكون البطولة خير ختام لمشواره الناجح مع «الديوك»، خاصة أن البطولة ستقام في فرنسا.
وخاض ريبيري مع المنتخب 81 مباراة دولية، سجل خلالها 16 هدفاً.
وعلى الصعيد الرسمي، قال الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إنه لن يترك ريبيري يعتزل دوليًا، وهدد بمعاقبته، مؤكدًا أنه لا يفهم سبب تمسك مواطنه بالاعتزال، رغم مواصلته اللعب مع فريقه الألماني بشكل جيد.
فيما طالب عدد من لاعبي فرنسا، وفي مقدمتهم بوجبا وبنزيمة وجريزمان ريبيري، بالتراجع عن قراره والعودة لقيادة الديوك من أجل تحقيق لقب اليورو، مؤكدين أنهم في حاجة لجهوده.
وقال الجناح الشاب جريزمان، المنضم مؤخراً لصفوف أتلتيكو مدريد الإسباني، والذي لعب في نهائيات المونديال في مركز ريبيري: «شخصيًا، أتمنى عودته مجددًا لقيادة الفريق، وهذا لن يؤثر بأي شكل على تواجدي مع المنتخب».