ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، الأحد، أنه لن تتم هزيمة تنظيم «داعش» من خلال رد فعل متعجل من الغرب، مشيرة إلى الحاجة إلى هدم وتدمير أيديولوجية التنظيم وتأثيره.
وأضافت الصحيفة أن قمة حلف شمال الأطلنطي «الناتو» انتهت مع أقوى إشارة حتى الآن على أن المملكة المتحدة قد تنضم للولايات المتحدة في توجيه ضربات جوية لداعش في العراق.. لكن الضربات الجوية تعالج فقط الأعراض الحالية لأزمة سياسية أعمق من ذلك بكثير، وساعدت هجمات الطائرات بدون طيار الولايات المتحدة في منع تقدم داعش للشمال.
ومع ذلك، فإن الصراع على المدى الطويل ضد داعش في المناطق ذات الأغلبية السنية من العراق وسوريا يتوقف على عمل سياسي أصعب بكثير لمعالجة جذور السخط وعدم الرضاء في هذه المناطق.. وهذا من شأنه أن يأخذ بعين الاعتبار التاريخ الحديث للحرب على الإرهاب في إثارة المشاعر المعادية للغرب، فضلا عن عدم المساواة والاستبعاد المنهجي الذي يغذي الصراع الطائفي.
وأوضحت الجارديان أن شراسة داعش تجعل من السهل جدا تصوير المجموعة كقوة شريرة أتت من الفراغ، ويمكن هزيمتها من خلال عمل عسكري غربي حاسم، مضيفة أنه من الضروري أن نتذكر التاريخ الحديث للعراق وسوريا، وتورط الغرب هناك، وفهم العوامل التي مَكَّنت المجموعة من توسيع نشاطها من بضعة آلاف من المتطرفين لتصبح حركة غنية مسيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي.
وأكدت أن الضربات الجوية الغربية والطائرات بدون طيار لديها سجل فقير ضد الجماعات المسلحة الجهادية في العراق أو، في الواقع، في أماكن أخرى، مشيرة إلى أنه مع توسيع الضربات الجوية، وتوغل داعش في المناطق المدنية سيتم قتل مزيد من الأبرياء.
وشددت الصحيفة على أنه من الضروري جدا وجود حل سياسي من قِبَل جميع الحكومات الغربية التي تدرس الآن الخيارات العسكرية.