x

«عباس»: لن نقبل شراكة «حماس» إلا إذا قبلت بسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد

الأحد 07-09-2014 13:32 | كتب: أ.ش.أ |
محمود عباس محمود عباس تصوير : other

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) أنه لن يقبل أن يستمر الوضع مع حركة حماس كما هو الآن وبهذا الشكل ولن يقبل الشراكة مع حماس إلا اذا قبلت بسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد.
وأكد عباس، في لقائه مع الإعلاميين والمثقفين المصريين، السبت، في مقر إقامته بالقاهرة ـ«لن نقبل أن يستمر الوضع كما هو، ولن نقبل أن يكون بيننا وبينهم شراكة اذا استمر وضعهم في غزة بهذا الشكل، حيث عندهم السلاح والإمكانيات والأمن، كما أن هناك لدي حماس في غزة حكومة ظل مكونة من 27 وكيل وزارة هي التي تقود البلد، ومن ثم فإن حكومة الوفاق الوطني لا تستطيع أن تفعل شيئا على أرض الواقع».
وقال الرئيس عباس «إن اللجنة المركزية لحركة فتح إتخذت قرارا بضرورة أن يكون هناك سلطة واحدة ونظام واحد سواء قبلت حماس بذلك أو لا تقبل، حيث أن الوحدة لها شروط، ولكن هذا الوضع لا يمثل اطلاقا أي نوع من الوحدة، واذا كانت حماس لا تريد سلطة واحدة وقانونا واحدا وسلاحا واحدا فنحن لن نقبل الشراكة معها».
وأضاف «إن هناك وفدا مكونا من 5 أشخاص من حركة فتح، وهو على اتصالات مع حركة حماس ليبحثوا أين يلتقون من أجل البحث في المرحلة القادمة، ولكن كل الفصائل لا توافق على ما فعلته حماس في غزة لأن ما حصل في غزة كارثة انسانية».
وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تبذل كافة الجهود من أجل التخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والعمل على توفير كافة أشكال المساعدات بشكل عاجل.
وتطرق عباس إلى حادث خطف المستوطنين الثلاثة في الضفة الغربية، وقال «إن هذه الحادثة تعد الأولي من نوعها، لأنه عادة هناك يهود يخطئون ويدخلون مناطقنا بالغلط ونقوم بإرجاعهم إلى أهلهم ولا يوجد عندنا أسلوب الخطف والتبادل أبدا، وعندما اختطفوا نتنياهو على الفور إتهم حركة حماس بخطفهم، وقلت له: هل يوجد دليل على اتهامك».
وأضاف«عندما ذهبت إلى الدوحة لاحقا سألت الأخ خالد مشعل: هل أنتم اللي خطفتم المستوطنين؟ قال مشعل: لا، حيث صرح في وسائل الإعلام، إ نني لا أنفي ولا أؤكد خطفهم، وأكد لنا أن حماس لم تخطف المستوطنين، وبسبب ذلك دفعنا ثمنا غاليا حيث استشهد 16 شابا من الضفة الغربية، من بينهم: محمد أبوخضير الذي حرقه وقتله المستوطنون، وقاموا بتدمير منازل في الخليل والضفة الغربية».
وتابع «إن المعركة انتقلت إلى غزة حيث طلبت من مصر أن تصدر مبادرة، ولكن هناك عقدة مع حماس، وتحدثت مع الرئيس عبدالفتاح السيسي وقلت له: أنت الوحيد المؤهل تاريخيا وجغرافيا وقوميا وأمنيا بأن تصدر مبادرة لحقن ووقف نزيف الدماء في قطاع غزة، وبالفعل استجاب الرئيس وأصدر المبادرة التي تتضمن وقف اطلاق النار وتطبيق اتفاق عام 2012».
وقال عباس «إن المبادرة المصرية كانت مرفوضة من قبل حركة حماس بسبب العلاقة المتوترة، وزعم حماس بأن مصر غير عادلة وغير منصفة، حيث اقنعنا جميع الأطراف بقبولها ولا يوجد غيرها على الطاولة، فقالوا في حماس: نحن نريد بناء المطار والميناء! فكيف يتم البحث في انشاء مطار وميناء والحرب مستمرة، وبعد أن اقنعتهم بالموافقة، شكلنا وفدا موحدا حيث قالوا إننا نريد خمسة أعضاء من أصل 12 عضوا، ووافقنا على أن يمثل حركة فتح الأخ عزام الأحمد فقط، ولم يحصل الوفد على جواب لوقف اطلاق النار، وكان كل يوم يمر الدم يسيل، وفي اليوم الـ50 للعدوان الإسرائيلي على غزة قالوا في حماس: نحن موافقين على وقف اطلاق النار فقط، ومن ثم مناقشة الطلبات، فإستمرت الحرب 51 يوما».
وأضاف «إن الموضوع الأخطر هو تصريح عضو المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري ـ الذي كان سجينا في اسرائيل وخرج بصفقة ثم ذهب إلى سوريا بصفقة أيضا ـ حيث قال: نحن الذي اختطفنا المستوطنين، ونحن الذين قتلنا لأننا نريد أن نحرك الإنتفاضة في الضفة الغربية والقدس وأراضي عام 1948».
وتابع «عندما رأيت الأخ مشعل في الدوحة في زيارتنا الأخيرة، قال لي أن عملية الخطف التي تمت في الخليل ليست بقرار سياسي، وقال لي في نفس الوقت إنه قائدا للمقاومة، وعلمنا أنهم يريدون أن يزجوا بالضفة الغربية في المعارك التي حصلت في قطاع غزة، ولكن بحمد الله انقذنا الضفة الغربية ولم يحدث بها أي شيء، ولكن حزننا كبير جدا لما حصل في غزة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية