ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية؛ بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، ورشة عمل مفتوحة للجمهور تحت عنوان «صناعة الحصير البلدي»، وذلك يوم الأربعاء الموافق 10 سبتمبر.
شهدت صناعة الحصير في مصر اندثار واضح، وذلك بعد اعتماد المنزل المصري والمساجد، على السجاد، واقتصر وجود الحصير في حفلات عرض التراث المصري والعادات المصرية القديمة، فتعتبر صناعة الحصير من الصناعات الشعبية الهامة والقديمة تاريخياً ولازالت موجودة في القرى المصرية حتى اليوم.
المادة الخام الأساسية التي يصنع منها الحصير هو نبات السمار، وهذا النبات موجود في مصر بشكلين، الأولى هي وجوده بشكل فطري على جانبي المسطحات المائية مثل الترع والمصارف والبرك، وذلك نجده في محافظات مثل الفيوم والبحيرة وغيرها من محافظات الصعيد مثل سوهاج وأسيوط.
والشكل الثاني لوجود نبات السمار عن طريق الزراعة، فنبات السمار يزرع عن طريق الجذور وهذه الطريقة موجودة في محافظات أخرى مثل محافظات الفيوم والشرقية والمنوفية.
ونبات السمار أربع أنواع هي: عزبي، زِرْبَاوِي، بلدي، شرقاوي والأخير هو الأكثر انتشاراً الآن وإن لم يكن الأفضل، ويعد سمار الشرقاوي هو الأكثر انتشارًا حاليًا لأنه يُحصد كل عام بعكس باقي الأنواع حيث يتم حصدها كل عامين، كما يعتبر خيط النول (الدوبارة) من المواد الخام الأساسية في صناع الحصير.
الخيط أنواع، فمنه خيط الكتان وهو الأفضل في الاستعمال ولكنه الأغلى ثمناً أيضاً، والثاني هو خيط «بامية» والثالث خيط «بامية أفرنكي» وهو الأكثر استعمالاً الآن.
وتهدف الورشة إلى تعليم فن صناعة الحصير البلدي بداية بمعرفة الأدوات الأساسية اللازمة لتلك الصناعة، ثم استخدام النول في العمل لصناعة الحصير بعد شرح طرق استخدامه وكيفية تصنيعه وتكوينه، وأخيرًا كيفية الرسم باستخدام الحصير لتخرج تحفة فنية توضع على الجدار أو الأرض.