أبلغ الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الكونجرس، السبت، بإرسال 350 جنديا إلى العراق من أجل حماية سفارة الولايات المتحدة والدبلوماسيين العاملين فيها، في ثالث رسالة للكونجرس منذ بدء واشنطن لغاراتها الانتقائية ضد عناصر تنظيم «داعش» في العراق.
وكشف أوباما، في رسالة إلى الكونجرس، أن الفرقة الأولى من هذه البعثة وصلت، الخميس، بالفعل إلى العراق، وأنها مجهزة للاشتباك، بهدف حماية المنشآت والدبلوماسيين الأمريكيين. كما أكد أوباما للكونجرس أن «الجنود سيبقون في العراق لحين عدم حاجة الوضع الأمني لهم».
كانت وزارة الدفاع الأمريكية ذكرت، قبل أيام، لدى الإعلان عن إرسال دفعة جديدة من الجنود، أن هؤلاء لن يكون لهم مهام قتالية وأن الهدف من وراء إرسالهم هو رفع حجم الوجود العسكري الأمريكي في العراق إلى ألف و200 جندي من أجل مواجهة التهديد الذي يمثله «داعش» في شمال العراق.
وينص قانون «سلطات الحرب» الأمريكي على أن الكونجرس هو المخول بالموافقة على قرار شن حرب من عدمه، مع السماح لرئيس البلاد بإمكانية نشر قوات في منطقة نزاع إذا اقتضت «الضرورة الوطنية» ذلك في حالة ضرب الولايات المتحدة أو مصالحها.
وبموجب القانون المذكور يتعين على الرئيس أن يخطر الكونجرس بقراره بالتدخل العسكري السريع في غضون 48 ساعة، على ألا يتواجد العسكريون الأمريكيون في نزاع خارجي أكثر من 60 يوما دون موافقة الكونجرس أو إعلان حرب.