إخوان المعاريض (الكتاتنى نموذج ومثال)
حمدي رزق
الجمعة 05-09-2014 21:23
«اكذب حتى يظن الناس أنك صادق، استخدم ما تشاء من المعاريض، اجعل التَّقية عقيدتك الرئيسية، موّه على خلق الله، لا تكن صريحاً معهم، ضع ضعفك فى خبيئة نفسك وداهنهم حتى يركنوا إليك، لا تظهر عقيدتك الصحيحة لهم، فلو عرفوها لقتلوك أو طردوك أو هجروك، وحينئذ لن تستطيع أن تتسلط عليهم» (من كتاب أئمة الشر لثروت الخرباوى).
على عادة إخوانه، اعترافات سعد الكتاتنى فى تحقيقات النيابة فى قضية التخابر مع حماس، التى نشرتها «المصرى اليوم»، مزيج من الإنكار (محصلش) والاستنكار (هذا الكلام لم يحدث)، ولو طلب المحقق أن يحلف الكتاتنى على المصحف لحلف بالمصحف على عينه ثلاثاً، قالوا للكتاتنى احلف قال جالك الفرج.
يجيد الإخوان «المعاريض» بمعنى «التقية» شيعياً، يستبيحون الكذب بما يمكّنهم من رقبة المخالفين، الإخوانجى على استعداد دائم للكذب لتصدق أنه صادق، يوهمك، يموه عليك، يداهنك، هو أمامك صادق وهو كذاب فى أصل وشه، ويعلم أنه يكذب وهو يكذب، ويتمثل الصدق وهو يكذب.
الكتاتنى استخدم المعاريض بضراوة مع محققه الذى لا يجيد فن التحقيق مع إخوان المعاريض، يحتاج المحققون مع الإخوان إلى دراسات معمقة فى فقه «المعاريض»، ومنها تكذب ولا تكذب فى آن، تكذب ولا تُكتب لدى المحقق كذاباً، تكذب وتوهم المحقق الصدق فيصدقك، توهم المحقق بأنك سعد الكتاتنى طيب وابن حلال ولا تؤذى نملة ولكن تفجر بلد.
مثلاً: الكتاتنى يعترف بالسفر إلى تركيا والسعودية ولبنان، ولكنه يعرض، يذكر سبباً آخر للسفر خلاف ما تؤكده التحريات الأمنية، يعنى سافر ومسافرشى، التقى بعناصر التنظيم الدولى فى العمرة وليس فى الحج، لم ينسق ولكنه تحاور، تخابر ولم يتخابر، تآمر ولم يتآمر، وكلها من فنون التعريض التى تعود إلى مؤسس الجماعة حسن البنا أستاذ فن التعريض.
لا يمتنع الكتاتنى عن الإجابة عن أى سؤال، يعرض، الكتاتنى ينوّع الإجابات، وكلها تفضى إلى «لا» ولكنه يحاول أن يظهر صادقاً متعاوناً مع المحققين، لعل وعسى تنطلى عليهم الحيلة، مثلاً، خرجت من سجن طرة ولكن لم يتم تهريبى، نعم هناك تنظيم دولى ولكنه لا ينسق مع إخوان مصر، الإخوان لديهم أموال ولكنها ليست ميزانية بالمعنى المفهوم، لدينا نشاط وتبرعات ولكنها ليست منظمة، كل مشروع يتم تمويله من تبرعات الأعضاء، ألم أقل لكم التعريض على ودنه.
وأخيراً: أنت متهم بالتخابر مع من يعملون لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد وهو التنظيم الدولى للإخوان وحركة حماس، للقيام بأعمال إرهابية داخل البلاد، وضد ممتلكاتها ومؤسساتها وموظفيها ومواطنيها بغرض إسقاط الدولة المصرية وصولاً لاستيلاء جماعة الإخوان على الحكم، وقد وقعت تلك الجريمة بقصد المساس باستقلال البلاد ووحدة وسلامة أراضيها؟
ج: محصلش.
