x

نجم عبدالكريم أمير الكويت قائداً.. إنسانياً نجم عبدالكريم الجمعة 05-09-2014 21:23


كرَّمت الأمم المتحدة الشيخ صباح الأحمد، أمير الكويت، باعتباره واحداً من قادة العالم المتميزين بأعمالهم الإنسانية، وستجرى احتفالات تليق بهذا الحدث الدولى غير المسبوق.

■ ولكى تكتمل معالم هذا الاحتفال، إطاراً ومضموناً، فمن المؤكد أن فى أجندة الأمير المحنك عدة مشاريع جديدة تعيد التوازن لبلده الذى تعرض لهزاتٍ مازالت آثارها مستعصية على الحل ولعلى لا أضيف جديداً عندما أعرض أبرز القضايا التى تشغل الشارع الكويتى، والتى من المؤمَّل أن أمير الإنسانية سيتصدى لها كى يضع حلولاً ناجعة لهذا البلد وليعيد له هيبته، التى يزعم البعض أنه افتقدها:

■ أنا على قناعة تامة أن أمير الكويت من أكثر الناس حرصاً على النظام الديمقراطى.. لكن ديمقراطية الكويت غدت وكأنها كرة قدم، صار الذين يتلاعبون بها يتقاذفونها وفقاً لأهدافهم المتعارضة مع أبسط قواعد الديمقراطية!!.. (10) دوائر، (25) دائرة، (5) دوائر!!

وهناك من يطالب– الآن– بدائرة واحدة!!.. كل هذا من أجل التلاعب بالأصوات التى صارت تُباع وتُشترى فى مزادات الانتخابات بارتشاء علنى– ومن أجل ماذا؟؟؟.. لأنهم يريدون أغلبية قبلية تحتل مقاعد المجلس!!!.. ما دفع بعض الكتاب الساخرين إلى أن يُطلق على ديمقراطية الكويت أنها (بدوقراطية)!!

أنا أجزم أن الأمير فى وثبته الجديدة سوف يضبط هذا الأمر للحفاظ على الديمقراطية الأولى فى المنطقة.

■ هناك جدل كثير يدور حول تعديل بعض مواد الدستور.. والمفترض أن مواد أى دستور فى العالم تخضع للتجربة العملية، بحكم تفاعلها مع الأحداث والمتغيرات، وقد أثبتت التجربة فى الكويت أن بعض مواد الدستور الكويتى أصابها الترهل والجمود!!.. خصوصاً أنه قد مضى على صدوره أكثر من ستين عاماً دون أى تعديل!! ولدى أمير الكويت كوكبة من الخبراء الدستوريين ممن لديهم كل التصورات القانونية التى يسعى هو لإحداثها لجعل المسار الديمقراطى يسير وفقاً لطموحات الشعب، التى هى أهم واجبات الأمير الإنسان.

■ عاشت الكويت– منذ نشأتها– على نظام: إن قرارات حاكمها هى صمام الأمان للفصل فى كل ما يشجر فى البلاد من خلافات بين أبناء الكويت، وبالذات أبناء الأسرة الحاكمة. وأهل الكويت يتذكرون كيف تصرف الشيخ عبدالله السالم فى الخلاف الذى شجر بين الرجل القوى عبدالله مبارك والشيخ فهد السالم، يوم اضطر الأول إلى مغادرة البلاد، وجُرّد الثانى من صلاحياته الرسمية!!

أقول هذا بألم وحسرة بعد أن وصلت الأمور بين بعض أبناء الأسرة الحاكمة إلى صراعات انعكست آثارها على كيان البلد برمته، حيث صار هذا البعض يكيدون لأبناء عمومتهم المكائد تحت لافتات (فضائح أشرطة الفتنة)، ناهيك عن الحرب الإعلامية عبر الصحف والفضائيات والمجالس!!

واشتدت التحزبات بين الناس فى الكويت لهذا الفريق أو ذاك، أنا أقول تحزبات، ولكن المال وشراء الذمم هو الذى ساد فى هذه الخلافات!!، ما جعل الكويت تعج بخلافات تكاد تعصف باللُحمة التى كانت تجمع الكويتيين على امتداد تاريخهم!!.. وكان من نتائج ذلك استفحال الظواهر الطائفية، والقبلية، بل والعرقية!!

إن أمير الإنسانية سوف يضع حداً لكل ما ذكرت مسترشداً بمن سبقوه عندما تصدوا لمثل هذه الظواهر.

بل إن المواطن الكويتى ليطمح إلى الكثير من أميره ليعيد للكويت سمعتها.. وعلى وجه التحديد ليته يترجم للأمم المتحدة التى كرمته بلقب أحد القادة الإنسانيين بالقضاء على ظاهرة (البدون) التى كم أساءت إلى الكويت، وهى قضية قد تلاعبت بها الأهواء ومازالت منذ عقود، فليت أمير الإنسانية يحسمها بإقفال هذا الملف نهائياً.

■ وفى النهاية، وفى غمرة هذه الاحتفالات: فإن المواطن فى الكويت يستشعر أن هناك نقلة نوعية ستحدثها قرارات الشيخ صباح الأحمد، وهى قرارات– لاشك أنها– ستعيد لدرة الخليج وهجها يوم كانت تتصدر الريادة فى الاقتصاد، والتطور الاجتماعى، والفنون، والرياضة، وكافة مرافق الحياة، التى تراجعت فعالياتها بكل أسف خلال العقود الماضية.

الكل على ثقة أن للكويت وهجها السياسى الذى أكسبها سمعتها الطيبة فى العالم، والتى تتوجت نتائجها بجعل قائدها قائداً إنسانياً عالمياً.

■ أرد على كل من كان محتجاً على ما كتبته فى (المصرى اليوم) أن صباح الأحمد قامة لها تاريخ لا تستثيره مقالة تُنشر هنا أو هناك لأنه ينظر إليها بموضوعية وبمعزل عن أى مؤثرات تدور فى أذهان البعض منكم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية