واصلت قوات الجيش والشرطة، الجمعة، حملاتها الأمنية الموسعة لتمشيط مناطق العريش والشيخ زويد، ووسعت من عملياتها في تصفية البؤر الإرهابية.
وشنّت القوات حملة أمنية ضد الجماعات المسلحة من جماعة «أنصار بيت المقدس»، بعد تحديد ورصد معاقلهم بمنطقة صحراوية جنوب الشيخ زويد، أسفرت عن تصفية 3 من العناصر المطلوبة، ورجحت مصادر أمنية استمرار الحملات، خاصة أن التحريات حدّدت المتهمين في الواقعة الأخيرة التي استهدفت مدرعة الأمن المركزي على طريق رفح- الشيخ زويد.
وقالت المصادر لـ«المصري اليوم»، إن القوات انتشرت بشكل مكثف تمهيدًا لانضمام قوات إضافية من العمليات الخاصة والأمن المركزي، لشن عمليات تصفيات واسعة لتلك العناصر بواسطة قوات خاصة مدعومة بغطاء جوي، وذلك في عدة مناطق منها العريش، خاصة أن الأجهزة نجحت في تمشيطها بالكامل، وأن القوات استهدفت 3 بؤر إجرامية وإرهابية جنوب مناطق الشيخ زويد، وأشارت المصادر إلى أن القوات انتشرت ليلًا وتتخذ ارتكازاتها بمناطق متفرقة.
وقال شهود عيان، إن حالة من الاستنفار والتشديد الأمني تشهدها شمال سيناء، وقامت قوات الأمن المدعمة بالقوات المسلحة بإغلاق بعض الميادين بمدن العريش ورفح والشيخ زويد، نظرًا لوقوع ارتكازات أمنية بمحيطها وخشية استهداف مسلحين للقوات بهذه الارتكازات، كما أشاروا إلى أنه تم أيضًا إغلاق كل الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية إلى المقرات والمنشآت الحيوية.
من جهته، قال اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إن الحملات الأمنية مستمرة في سيناء، بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة، وأن هناك عمليات تمشيط واسعة لمدينة العريش، خاصة أن الجناة الذين نفذوا العملية الأخيرة واستهدفوا رجال الأمن المركزي تم تحديدهم وتجري ملاحقتهم.
وأضاف أن عمليات موسعة سوف يتم شنها خلال الأيام المقبلة لضبط معاقل العناصر التكفيرية والإرهابية والإجرامية، وأن الحالة المعنوية للضباط في شمال سيناء مرتفعة للغاية، خاصة بعد مداهمة البؤر الإرهابية الأخيرة والقضاء عليها.
من جانبه، قال اللواء مدحت المنشاوي، مساعد وزير الداخلية للعمليات الخاصة، إن قوات الأمن المركزي مع الجيش مستمرة في تنفيذ خطط أمنية في شمال سيناء، وهذه الخطة تشمل مداهمة وتصفية بؤر إرهابية تم تحديدها ورصدها، وإنها نجحت في تصفية بعض هذه العناصر ومستمرة في تعقب الآخرين.
وأضاف أنه تم ضبط بعض العناصر ويجري استجوابها عن طريق الجهات المعنية، خاصة أن الجناة في الحادث الأخير تم تحديدهم وتجري ملاحقة بعضهم، رافضًا الإفصاح عن عدد العناصر التي تمت تصفيتها، قائلًا إن الجيش أعلن عن 16 عنصرًا إلا أن الحملات مستمرة ولن تنتهي.