نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، الخميس، تقريرا مصورا عن تخرج دفعة جديدة من كتيبة «كراكال» أو «قط الصحراء» العسكرية المختلطة بين الرجال والنساء على الحدود المصرية، بعدسة مصور إسرائيلي يُدعي إيليا ياليموفيتش.
والتقط المصور الإسرائيلي نحو 50 صورة يوم 3 سبتمبر الماضي أثناء استعداد أفراد الكتيبة الإسرائيلية التدرب على «مارشيه التخرج» بالقرب من الحدود المصرية.
وحسب التقرير، فإن تلك الوحدة الإسرائيلية تم تشكيلها منذ عام 2004 بعد تصاعد ضغط الرأي العام للسماح للنساء بالعمل في مواقع القتال، حيث تقوم الكنيسة النسائية بأعمال الدورية العسكرية على الحدود مع مصر، لمنع أي محاولات للتسلل إلى إسرائيل أو أي نشاط تهريبي.
ووصفت الصحيفة الصور بأنها تعبر عن «صلابة المرأة الإسرائيلية أثناء تكليفها بحراسة الحدود المصرية المضطربة».
وذكرت الصحيفة أن المتطوعات للانضمام إلى الوحدة، يخوضن نفس الامتحانات والتحديات التي يشارك فيها نظرائهم من الرجال.
ولكنها لم تكن المرة الأولى التي يسلط فيها الإعلام الأجنبي الضوء على تلك الكتيبة تحديدا، وفي إبريل الماضي، نشرت صحف إسرائيلية تقارير عن نسبة إقبال المجندات على الالتحاق بالوحدات القتالية قليلة، حيث تقدمت 528 مجندة في عام 2011، وعام 2012 بلغ العدد 537، بينما خلال العام الماضي وصل عددهم إلى 879 مقاتلة، وبدأ الالتحاق بالكتبية من الصيف الحالي.
وفي مايو الماضي، نشرت وكالة «رويترز» للأنباء عددًا كبيرا من الصور لكتيبة «كركال» القتالية المكون ثلثاها من النساء والتي تعمل على الحدود المصرية- الإسرائليية ومهمتها القيام بدوريات روتينية.
ورصد أمير كوهين، مصور «رويترز» في إسرائيل، على مدار يوم كامل تحركات الكتيبة بعد إنهاء التدريب في 29 مايو 2014.
وفي عام 2012، حسبما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» الأميريكية، تم تسليط الضوء على وحدة «كاراكال»، أثناء تبادل لإطلاق النار على طول الحدود بين إسرائيل ومصر، حيث خلف الحادث ثلاثة قتلي فلسطينيين بالرصاص، بينهم شخص، وفقا لمسؤولين اسرائيليين، تم قتله على يد مجندة إسرائيلية.
وفي 2012 أيضا، نشرت القناة الإسرائيلية مقطع فيديو تُظهر تدريبات الكتيبة النسائية على الحدود المصرية، وهم يحملون أسلحة ومعدات متطورة لتنفيذ مهامهم بالمنطقة الصحراوية التي تقع خلف الحدود المصرية.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن الكتيبة المتخصصة في العمليات واسعة النطاق، ستعمل خلف الحدود المشتركة لترقب المتسللين الأفارقة من النساء، ومن ثم احتجازهم بالمعتقلات الإسرائيلية.
وذكر التلفزيون الإسرائيلي وقتها أن تلك الحدود من المفترض أن تكون سلمية مع دولة لنا معها اتفاق سلام، ولكن محاولات تدفق المتسللين تدفع إلي وضع الكمائن وتنفيذ العديد من الإجراءات للحفاظ على حماية أمن إسرائيل من خلال إنشاء كتائب متخصصة جديدة.