استأنف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة توزيع المساعدات الغذائية لنحو 76 ألف شخص في محافظة الأنبار العراقية لأول مرة، الخميس، منذ مايو الماضي.
وقال البرنامج في بيان، الجمعة، إنه قام بتوزيع أولى دفعات المواد الغذائية على الأسر العراقية النازحة في منطقتى الرمادي وهيت بالمحافظة التي دمرتها الحرب، ليرتفع إجمالي عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات برنامج الأغذية العالمي في العراق منذ منتصف يونيو، إلى ما يزيد على 838 ألف شخص.
وتعد محافظة الأنبار أكبر محافظات العراق مساحة، حيث تشكل ما يعادل ثلث مساحة البلاد، وتبلغ مساحتها 138.500 كيلومتر مربع، كما يبلغ إجمالي عدد سكانها 1.9 مليون نسمة.
وأشار البيان إلى أن الوضع الإنساني يستمر في التدهور بسبب استمرار الصراع، حيث نزح ما يزيد على 1.5 مليون شخص من مختلف أنحاء البلاد في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر، حيث لم يتمكنوا من الحصول على الغذاء أو الماء أو غيرهما من الاحتياجات الأساسية.
وقال محمد دياب، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ووسط آسيا، وشرق أوروبا: «يتزايد عدد النازحين من جراء العنف الذي اجتاح جميع أنحاء العراق، بمعدلات تنذر بالخطر، ويضطرون للوصول لبعض المناطق الوعرة. ويعمل برنامج الأغذية العالمي وشركائه على مدار الساعة لتقديم المساعدات اللازمة على وجه السرعة لما يزيد على 800 ألف نازح عراقي في 10 محافظات منذ يونيو الماضى».
وقالت جين بيرس، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في العراق: «يمكننا أن نسلك بعض الطرق الجديدة التي تمكننا من الوصول خلال الأيام المقبلة إلى الأسر النازحة في المناطق المضطربة مثل المنطقة الجنوبية من محافظة الأنبار، بناء على تقييم وضع أزمة الغذاء في البلاد».
وتزايد نشاط البرنامج بالعراق بسرعة كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة، بفضل المساهمة التي قدمتها السعودية بنحو 148.9 مليون دولار في يوليو الماضي، في إطار إجمالي المساهمات التي قدمتها المملكة إلى الأمم المتحدة، والتي بلغت 500 مليون دولار، لمساعدة الشعب العراقي.