تسلم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، رسالة من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، سلمها له مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون منع الانتشار ونزع السلاح، توماس كاترمان، خلال لقائهما الأربعاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية .
أخبار متعلقة
وصرح السفير وائل الأسد، ممثل الأمين العام للجامعة العربية لشؤون نزع السلاح والأمن الاقليمي، بأن رسالة «كيري»، للأمين العام، تتعلق بالتطورات الأخيرة الخاصة بالإعداد للمؤتمر الدولي حول «إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية»، وغيرها من اسلحة الدمار الشامل، ويثمن «كيري» في رسالته جهود الدول العربية، ويدعوها للاستمرار في التحضيرات الخاصة بهذا المؤتمر حتى يتمكن المنظمون من التوصل إلى عقده قبل نهاية العام الجاري.
وقال «الأسد»، في تصريحات له الأربعاء، إن «كيري»، طلب عرض رسالته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر، الأحد، في دورته الـ142 لحث الوزاري على المشاركة في التحضير لهذا المؤتمر .
واعتبر أن رسالة «كيري»، تكشف القلق الأمريكي إزاء موقف الدول العربية، نظرًا لعدم انعقاد المؤتمر الذي كان مقررا له 2012 في «هلسنكي»، وبالتالي قد يتسبب ذلك في اشكاليات خلال مؤتمر «مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي» المقرر في نيويورك 2015، وهو المؤتمر الذي كلف بضرورة تخصيص مؤتمر دولي لاخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي، وعقده في 2012، وقد قطعت الدول العربية شوطًا كبيرًا في مسار التحضير له دون التوصل إلى نتائج إيجابية.
واضاف «الأسد»، انه لهذه الأسباب يبدي الجانب الأمريكي التزامه بعقد المؤتمر المؤجل منذ 2012، ويعمل على الوصول لصيغة مقبولة لدى الأطراف جميعها .
وبشأن رؤيته للموقف العربي قال السفير «الأسد»، انه تقرر عرض الأمر على وزراء الخارجية لاتخاذ القرار المناسب حياله سواء بالتحضير للمؤتمر، أو عدم الاستمرار فيه واتخاذ موقف واضح منه .
يُذكر أن تأجيل هذا المؤتمر الذي ترعاه الأمم المتحدة، جاء بسبب رفض إسرائيل المشاركة فيه على الرغم من موافقة جميع دول المنطقة ومواصلة التحضيرات العربية من اجل اخلاء المنطقة من السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل الآخرى.
