ودّعت مصر 11 شهيدا من رجال الشرطة ضحايا تفجير المدرعة فى رفح أمس الأول، وتوعدت وزارة الداخلية بالقصاص من الإرهابيين، بينما استشهد رقيب شرطة فى هجوم جديد بالعريش أمس.
وقالت مصادر أمنية إن الشهيد محمود محمد، من قوة قسم أول العريش، استشهد برصاص عناصر مسلحة بالقرب من مديرية الزراعة بحى العبور بشمال سيناء، حيث لقى مصرعه فى الحال.
وفى المحافظات، شيع الآلاف من المواطنين جنازات الشهداء فى قرية «منشية عباس» بمركز سيدى سالم فى كفر الشيخ، وقرية «سلكا» بمركز المنصورة فى الدقهلية، وقرية دمليج بمركز منوف فى المنوفية، ومنطقة البطراوى بحى الجناين فى السويس، وقريتى سنهرة وكفر عطاالله فى القليوبية، وقرية واصف بمركز أبوحماد فى الشرقية، وسط هتافات: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، و«يسقط الإرهاب»، و«الإخوان أعداء الله».
وكشف شهود عيان، لـ«المصرى اليوم»، خلال زيارة ميدانية إلى موقع التفجير، أن عددا من أهالى المنطقة شاهدوا المسلحين أثناء زرع العبوة الناسفة على الطريق، لكنهم أحجموا عن إبلاغ قوات الأمن، لخوفهم من انتقام الجماعات الإرهابية التى نشرت مؤخرا فيديوهات «قطع رؤوس» عدد ممن تتهمهم بالتعاون مع الأمن.
وقال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إنه تم تشكيل فريق بحث أمنى على أعلى مستوى لوضع خطة محكمة، لضبط المتورطين فى حادث تفجير المدرعة، مشددا على أن «القتلة لن يفلتوا من العقاب».
وأضاف الوزير، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن «فريقا من قطاعات الأمن الوطنى، والأمن العام، والأمن المركزى، والمباحث الجنائية، والعمليات الخاصة، بالتنسيق مع القوات المسلحة الباسلة، موجود حاليا فى سيناء لضبط الجناة».
وشدد الوزير على أن «الحادث جاء ردا على تصفية قوات الأمن للإرهابى فايز أبوشيتة، الذى كان قد اختطف جنود رفح، أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسى»، مشيرا إلى أن التحقيقات توصلت إلى تورط جماعة أنصار بيت المقدس.
وكشف إبراهيم أن الجناة زرعوا عبوة ناسفة أخرى وزنها 40 كيلوجراما من المواد المتفجرة على جانب الطريق، لكن القوات تمكنت من تفكيكها.
