x

الاحتلال يُفكك الجسر الخشبي في باب المغاربة في القدس بعد ضغوط دولية

الأربعاء 03-09-2014 16:47 | كتب: عنتر فرحات |
باب المغاربة في القدس باب المغاربة في القدس تصوير : other

بعد أسبوعين من بنائه وقبل افتتاحه، بدأت، الأربعاء، عملية تفكيك الجسر الخشبي الذي بنته سلطات الاحتلال الإسرائيلية على مدخل باب المغاربة في القدس المحتلة، بجوار حائط البراق.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أصدر تعليمات تقضي بتفكيك الجسر، في أعقاب ضغوط شديدة من الأردن.

ونقلت صحيفة «هاآرتس» عن مسؤول إسرائيلي قوله: «الجسر قد أقيم بناء على قرار جهات محلية غير مخولة، ودون إطلاع المستوى السياسي على ذلك ودون مصادقته».

وأضاف المسؤول أن مكتب رئيس الحكومة ناقش قضية الجسر مع بلدية الاحتلال في القدس، ومع جهات في إدارة «حائط المبكى» «البراق».

وقال، إن الأردن بعث بعدة رسائل عن طريق قنوات دبلوماسية، عن طريق وزارة الخارجية وقنوات أخرى، اعتبرت فيه أن إقامة الجسر المؤقت يخلق حساسيات كثيرة في المملكة، وقد يمس باستقرارها، خاصة أن هناك جهات في الأردن تسعى لاستغلال الحدث للادعاء بأن إسرائيل تحاول إجراء تغييرات في ساحة الحرم المقدسي، على حد قول المسؤول نفسه.

وجاء أنه في ظل التوجهات الأردنية، وفي ظل حقيقة أن هناك شكوكا بشأن ضرورة إقامة الجسر المؤقت، ومع الأخذ بعين الاعتبار أن إقامته تمت دون تنسيق أو مصادقة رئيس الحكومة، فقد تقرر تفكيك الجسر.

وقال المسؤول الإسرائيلي، إن «كل منطقة حائط البراق تقع تحت مسؤولية رئيس الحكومة بسبب حساسية الموقع، وإسرائيل تجنب وضعًا تتهم فيه بإشعال الشرق الأوسط».

تجدر الإشارة إلى أن قضية جسر باب المغاربة بدأت في 2004، بعد انهيار الطريق القديمة، لعدة أسباب بينها الهزة الأرضية والأحوال الجوية، وفي أعقاب ذلك سارع الاحتلال إلى إقامة جسر خشبي مؤقت يستند إلى أعمدة حديدية يمكن استخدامها مستقبلا لبناء جسر ثابت من الحجارة يستخدم للوصول إلى ساحة الحرم المقدسي، سواء من قبل المستوطنين أو من قبل قوات الأمن في حال وقوع مواجهات في ساحة الحرم.

وفي حينه، أثار المخطط انتقادات دولية حادة بادعاء أن إسرائيل تقوم بتغيير الوضع الراهن في ساحة الحرم، وأن هدف الخطة هو السيطرة على ساحة الحرم والمس بالمساجد، ولوح الأردن ودول أخرى بأزمة سياسية.

وقرر مهندس بلدية الاحتلال في القدس أن الجسر غير آمن ويجب تفكيكه، وفي نهاية المطاف قررت الحكومة، وفي أعقاب الضغوط الدولية والتخوف من اندلاع المواجهات، حفظ خطة إقامة الجسر الدائم الجديد، والاكتفاء بترميم وتقوية الجسر المؤقت، علما بأن سلطة الآثار تقوم بإجراء حفريات أثرية تحت الجسر.

وكشفت صحيفة «هاآرتس»، قبل أسبوعين، أنه تم بناء جسر خشبي آخر تحت الجسر الدائم، بهدف استبدال القائم إلى حين يسمح الوضع السياسي والأمني بإقامة الجسر الثابت. وقد أقيم الجسر من قبل ما يسمى بـ«الصندوق لتراث حائط المبكى»، ونفذت العمل سلطة الآثار.

يشار إلى أن بناء الجسر الجديد قد تم بسرعة، ولكن صدرت في الأيام الأخيرة تعليمات من مكتب رئيس الحكومة بتفكيكه.

ونقلت «هاآرتس» عن عالم الآثار الإسرائيلي، يوني مزراحي، قوله إنها «ليست المرة الأولى التي تتحول فيها حفريات أثرية إلى بناء يلعب بالنار في منطقة البلدة العتيقة»، وأضاف أنه «من المذهل رؤية كيف تلعب إسرائيل بالنار، فهي تجرب أمورا وتتراجع عنها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية