x

«يديعوت أحرونوت»: الصحفيان الأمريكيان «ذبيحا داعش» اعتادا انتقاد إدارة «أوباما»

الأربعاء 03-09-2014 14:52 | كتب: محمد البحيري |
داعش تذبح مواطن أمريكي داعش تذبح مواطن أمريكي تصوير : other

اعترفت إسرائيل بأن الصحفي الأمريكي، ستيفن سوتلوف، الذي ذبحه تنظيم «داعش»، الثلاثاء، يحمل الجنسية الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الأربعاء، أن السلطات الأمنية الإسرائيلية سمحت بنشر المعلومات، التي تم التكتم عليها منذ اختطاف سوتلوف، في أغسطس 2013.

ولفتت الصحيفة إلى أن كل البيانات المتعلقة بالجنسية الإسرائيلية للصحفي الأمريكي، تم محوها عمدا من شبكة الإنترنت، حتى لا تشكل خطرا عليه خلال عمله في سوريا.

وذكرت أن سوتلوف، الذي كان يقيم في فلوريدا الأمريكية، عمل مراسلا حرا في مجلة «تايم» وهو من مواليد مدينة ميامي فلوريدا، جنوب شرق، ويحمل شهادة في الصحافة من جامعة سنترال فلوريدا، وعمل لمجلات «كريستشن سيانس مونيتور» و«فورن بوليسي»، وأخيرا لمجلة «وورلد أفيرز».

وقالت: «إنه كان يدرك حجم الخطر الذي سيواجهه عند السفر لتغطية النقاط الساخنة في الشرق الأوسط، ولكنه كان يحب العمل في مثل هذه الأجواء، وكان يتقن اللغة العربية، وأجرى عدة تغطيات من اليمن وليبيا والبحرين وسوريا مؤخرا».

واختفى سوتلوف منذ أكثر من عام في مدينة حلب السورية، بالقرب من الحدود التركية، بعد أن كتب على حسابه الشخصي بموقع «تويتر» تغريدة قال فيها إن الشرطة التركية في جنوب تركيا أطلقت باتجاهه الغاز المسيل للدموع.

وكتبت إحدى صديقات شقيقته لورين سوتلوف، تغريدة قالت فيها إن لورين أخبرتها بسقوط ستيفن في قبضة تنظيم «داعش»، خلال 4 أغسطس 2013.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، مكث سوتلوف في إسرائيل 2006، ودرس في مركز هرتزليا متعدد المجالات، وقال زملاؤه الإسرائيليون إنه كان تلميذا جيدا، وكان يشارك دائما في النقاشات التي تتناول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وبعد إنهائه الدراسة غادر إسرائيل، ثم عاد ثانية، في يوليو 2013، حيث كان يقيم في تل أبيب، واعتاد مشاهدة مباريات الرجبي التي كان يعشقها بشكل خاص، بل وتعرف على فريق «رعنانة» للرجبي بل وانضم إلى الفريق وكان يتدرب معهم. ويقول أحد زملائه بالفريق الإسرائيلي: «علمنا بعد ذلك أنه غادر إسرائيل وسافر إلى الأردن، ومن هناك إلى سوريا في إطار عمله الصحفي».

ويقول مايك سافير، صديق سوتلوف، في فريق الرجبي ويقيم في قيساريا، إنه تعرف على سوتلوف 2006، وقابله بعد 7 سنوات من ذلك، وأضاف: «لقد تابع دراسته في فلوريدا وكان يعد لنيل درجة الدكتوراه من مركز هرتزليا».

وأوضح أن علاقتهما استمرت من خلال موقع «فيس بوك»، حيث أخبره، في يوليو 2013، أنه سيعود إلى إسرائيل، واتفقا على اللقاء في نادي الرجبي.

وقال إنه كان يحب العمل الصحفي الحر، حيث يكتب قصصا ميدانية ويبيعها لمن يرغب في شرائها، ولم يكن صحفيا رسميا، وأضاف أن سوتلوف كان يقول له إنه يرغب في رؤية ما يحدث في الشرق الأوسط بنفسه، فسافر إلى مصر لمتابعة أحداث ثورة 25 يناير، ثم سافر إلى بنغازي لمتابعة ثورات الربيع العربي في ليبيا.

وبحسب سافير، كان سلوك سوتلوف يؤدي إلى تصنيفه كمنحاز للمسلمين ومتعاطف معهم، وكان يكيل الانتقادات إلى الإدارة الأمريكية، ولعل من المثير أن الصحفي الأمريكي الأول الذي ذبحته «داعش»، وهو جيمس فولي، اعتاد هو الآخر توجه الكثير من الانتقادات للولايات المتحدة وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، وعلى مدونته الخاصة.

ويقول سافير: «كان ينشر صوره وهو جالس مع المسلمين في ليبيا، وكان يرتدي ملابس تجعله يشبه لورانس العرب».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية