أعلنت مجموعة (المعتقلين السياسيين السابين) الذين تم إطلاق سراحهم ديسمبر الماضي، والتي تشارك في محادثات السلام بين الحكومة والمتمردين، اعتراضها على البروتكول الموقع بواسطة رؤساء حكومات ودول الهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) لحل أزمة جنوب السودان.
وقالت المجموعة في بيان ممهور بتوقيع رئيس وفد قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان (المعتقلون السابقون)، دينق الور كوال: «من أجل مصلحة السلام العادل والدائم، نناشد قادة دول (الإيجاد) إعادة النظر في تجاهل البروتكول للإجماع الذي توصل إليه أصحاب المصلحة الحقيقيون بإيجاد صيغة لتقاسم السلطة بين الرئيس ورئيس الوزراء خلال الفترة الانتقالية».
وتضمن البيان احتجاج المجموعة على منح الرئيس حق الاعتراض على الأشخاص المرشحين للمناصب. وقال البيان إن «هذا ما يقوض مبدأ تقاسم السلطة وخيار المعارضة المستقل».
واعتبرت المجموعة في بيانها أن استبعاد زعيم المتمردين من قيادة حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية دون منحه حق خيار المشاركة من عدمه أمرا لا يسعف تحقيق السلام، وسيتم تفسيره من قبل مؤيدي المعارضة على أنه هزيمة لأنه لا يعكس حالة الفوز الجماعي.
وذكر البيان أن البروتوكول الموقع كان يجب أن يستصحب إجماع أصحاب المصلحة الحقيقيين في مسعاهم لإنهاء النزاع الدامي في البلاد، ولكن المؤسف أن قادة دول (إيجاد) تغولوا على الوثيقة التي حوت مقترحاتهم تلك، وأصبحوا بذلك أصحاب الشأن الحقيقيين، علاوة على كونهم يعتبرون الضامن في ظل الإقصاء التام لأصحاب المصلحة الحقيقيين، على حد تعبير البيان.
أخبار متعلقة
