ذكر مجلس الأمن القومي الروسي أن موسكو ستعتبر أي اعتداء على القرم اعتداء على روسيا.
وقال ميخائيل بوبوف نائب أمين المجلس، في حديث لوكالة أنباء «نوفوستي» نُشر الثلاثاء، إن سلطات أوكرانيا أكدت أكثر من مرة أنها ستسعى إلى إعادة القرم التي تعتبرها كييف جزءا من أراضيها، مؤكدا أن القرم اليوم هي أراض روسية وسيُعتبر أي اعتداء عسكري عليها اعتداء على روسيا مع ما يترتب على ذلك من انعكاسات.
وأضاف أن مجموعة القوات الروسية في القرم، التي شُكلت بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قادرة على التصدي لأي تدخل في أراضي جمهورية القرم.
ولفت المسؤول الروسي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتعزيز قوات حلف الناتو في دول البلطيق وتخطط لإرسال أسلحة ثقيلة، منها دبابات ومدرعات، إلى أستونيا.
وفى سياق آخر، قال ميخائيل بوبوف نائب أمين المجلس، في حديث لوكالة أنباء «نوفوستي»، إن موسكو ستعدل استراتيجيتها العسكرية وستؤكد فيها على ضرورة تبديل الأسلحة المستوردة بأسلحة روسية الصنع.
وأوضح بوبوف أن أسباب تعديل الاستراتيجية العسكرية الروسية تتمثل في توسيع حلف شمال الأطلسي ونشر الدرع الصاروخية والأزمة الأوكرانية.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن قد هدد الاثنين بنشر آلاف الجنود التابعين لدول الحلف في غضون أيام في أوروبا الشرقية.
وأكد راسموسن على أن الحلف سوف يعزز وجوده في الدول الأعضاء في أوروبا الشرقية عبر تطوير قوة للرد السريع على التهديدات في وقت قصير للغاية .
وبدوره، أكد الرئيس الروسي قدرة قواته على اجتياح كييف في مدة لا تتجاوز الأسبوعين إذا أراد، وذلك في تهديد وجهه إلى رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو خلال محادثات بشأن الأزمة الأوكرانية.
وذكرت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية، الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني أن بوتين أراد أن يوضح ضمنيا نتيجة ما إذا استمر الاتحاد الأوروبي في تصعيد العقوبات ضد روسيا.
وأوضحت الصحيفة أن باروسو نقل كلمات بوتين إلى زملائه المسؤولين خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت مطلع هذا الأسبوع.
وكان حلف شمال الأطلنطي «الناتو» قد أعلن في وقت سابق أيضا أنه سيكون قوة رد سريع جديدة تتألف من 4 آلاف فرد من القوات لقيادة العمليات في شرق أوروبا في غضون 48 ساعة من أي عدوان روسي محتمل.