مع تزايد التهديدات التي يمثلها تنظيم «داعش» المتطرف في عدد من الدول، وتصاعد مخاطر توسعه، قد تتوحد كيانات أو دول ذات خلافات سابقة لمواجهة عدوها المشترك، عملًا بقاعدة «عدو عدوي صديقي». وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن ظهور هذا التنظيم أوجد أرضية مشتركة تجمع دولًا طالما اتسمت العلاقات بينها بالعداوة أو التنافر، مما جعل هؤلاء «الأعداء» يتحدون في سبيل مواجهة خطر توسع التنظيم المتطرف. ونشرت الصحيفة رسومَا توضيحية تبين العلاقات بين تلك الدول، التي تحكمها حاليًا مصلحة مشتركة في مواجهة خطر تمدد «داعش».
أخبار متعلقة
إيران والولايات المتحدة
تتشارك العدوتان اللدودتان، الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، هدف دعم حكومة عراقية قوية بما يكفي لدرء خطر «داعش».
الولايات المتحدة وسوريا
تتقاسم الولايات المتحدة ونظام الرئيس السوري، بشار الأسد، مصلحة سحق «داعش» في سوريا، حتى ولو كان النظام السوري يولي أهمية أكبر لمحاربة الفصائل المعارضة الأخرى.
إسرائيل ومصر
تقول الصحيفة الأمريكية إن إسرائيل ومصر تتشاركان موقفًا معارضًا لحركة «حماس»، وأن كلتيهما الآن لديها هدف مشترك طويل المدى، وهو مواجهة «داعش».
سوريا والأكراد وتركيا والعراق
لطالما تشارك نظاما تركيا وسوريا المخاوف من تزايد النفوذ الكردي في المنطقة، لكنهما الآن لديهما مصلحة مشتركة في دعم قوات البيشمركة الكردية لمكافحة التهديد الأكثر إلحاحًا، وهو تنظيم «داعش».ويبدو أن العراق أيضًا أذعن للفكرة ذاتها.
تركيا وقطر
لكل من تركيا وقطر مصلحة مشتركة في الحفاظ على معالم التوجه الإسلامي الذي طالما دعمتاه، كل على حدة، قبل أن يتنامى خطر «داعش».
إيران والسعودية والعراق
على الرغم من العداء الواضح بين المملكة العربية السعودية وإيران، وتنافسهما على النفوذ الإقليمي، وسعي الأولى لدعم السنة في العراق، والثانية لدعم الشيعة هناك، فإن خطر «داعش» وحّد الطرفين على هدف دعم الحكومة العراقية الحالية، التي يقودها الشيعة، لمواجهة التهديد المشترك.
الولايات المتحدة والصين وروسيا
لا يخفى على أحد أن روسيا والصين لديهما الكثير من الخلافات مع الولايات المتحدة، لكنهم يتفقون جميعاً، كقوى كبرى، على أنهم يواجهون تهديدًا مشتركًا من قبل التطرف التوسعي لـ«داعش».
الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا
على الرغم من تصاعد الخلافات بين النظام المصري وكل من قطر وتركيا والولايات المتحدة بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، إلا الدول الأربعة تتشارك المخاوف من توسع تهديدات «داعش».
الولايات المتحدة والقاعدة
يبدو أن الولايات المتحدة وتنظيم «القاعدة» يواجهان الآن عدوًا مشتركًا، وهو «داعش»، فهذا التنظيم المتطرف أصبح يهدد «القاعدة» والغرب أيضًا، بحسب الصحيفة. وذلك بالنظر إلى أن جبهة مواجهة «داعش» ضمت أيضًا تنظيم «القاعدة»، ممثلاً في فرعه في سوريا، «جبهة النصرة»، والذي يقاتل حاليًا ضد «داعش»، ودارت بينهما معارك ضارية في سوريا.
