قال راعي كنيسة الشهيدين بالخرطوم، القمص فيلوثاوس فرج، السفير العالمي للسلام وأستاذ الدراسات السودانية، إن العلاقات المصرية السودانية ستشهد في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تطورا ملحوظا في مختلف المجالات، بما سيعود بالنفع على شعبي وادي النيل، مؤكدا على الدور الوطني والإيجابي الذي تقوم به الكنيسة القبطية بالسودان عبر التاريخ في دعم وتنمية العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وأشار القمص فيلوثاوس فرج، في حوار أجراه مع وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم، ووفد صحفي مصري، الإثنين، بحضور المستشار الإعلامي للسفارة المصرية بالسودان عبد الرحمن عبد الفتاح ناصف، إلى أن الكنيسة القبطية بالسودان تتبع قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مشيرا إلى الدور المهم الذي لعبته الكنيسة القبطية في الإقليم، وخاصة في إثيوبيا في عهد الزعيم الإثيوبي هيلا سيلاسي، ومبادرات الصلح التي تمت من خلال الكنيسة، فضلا عن دور الكنيسة الحيوي في ملف مياه النيل وتأثيراتها الإيجابية في إزالة أي خلافات تطرأ على هذا الملف الشائك.
وأضاف راعي كنيسة الشهيدين بالخرطوم، أن انفصال دولة جنوب السودان عن السودان عام 2011، لم يسفر عن نتائج إيجابية للشعب السوداني بصفة عامة، مشيرا إلى أن مسيحي الجنوب لم ينتقلوا بكنائسهم من الشمال وما زالوا متواجدين بالخرطوم، يؤدون شعائرهم في أمن وسلام.
وتوقع السفير العالمي للسلام، عدم استمرار انفصال جنوب السودان عن شماله لوقت طويل وقال إن السودان سيعود موحدا من جديد، وأن الانقلابات التي تحدث في جنوب السودان تنبئ بسرعة حدوث هذا الأمر، وعودة الأمور لما كانت عليه.