أكد نائب الأمين العام لـ«حزب الله»، الشيخ نعيم قاسم، أن تدخل حزبه في سوريا أعاق مشروع تنظيم «داعش»، معتبرا، في الوقت ذاته، أن «الولايات المتحدة هي التي رعت (داعش) وأنها تريد احتواءه لا القضاء عليه بعد أن مس مصالحها».
ورأى قاسم، خلال استقباله وفدا من الأطباء الأتراك قبل توجههم لغزة: «(داعش) حالة إسرائيلية في أهدافها»، لافتا إلى أنه ليس من المصادفة أن يكون داعمو «داعش» الدوليون والإقليميون والمحليون هم أنصار المشروع الإسرائيلي المبني على إنهاء المقاومة وتشريع احتلال إسرائيل وإقامة علاقات طبيعية معها.
وقال: «أعلنت واشنطن أن (داعش) تخطى حدوده عندما لامس مصالحها، وأعلنت دول إقليمية عداءها لـ(داعش) عندما أصبح خطره على أبوابها وداخل بلدانها، كل هذا لا يلغي مسؤولية هؤلاء في الدعم والتمويل والرعاية للوحش الذي فلت من عقالهم».
واستدرك قائلا :«مع ذلك فواشنطن تريد احتواء (داعش) لا القضاء عليه، فهي لا تزال تراه مكملا لمشروعها الإسرائيلي، وبعض دول الإقليم تسهل المرور والدعم وتشتري النفط وتساهم في تدمير سوريا كجزء من مشروعها الأصلي».
وقال: «الحقيقة واضحة، المشروع الأمريكي الإسرائيلي التكفيري واحد، واستشعار (حزب الله) للخطر التكفيري من بوابة سوريا أعاق مشروع (داعش) وحمى لبنان من توسعه».