حذر وزير حقوق الانسان العراقى محمد سودانى من أن العراق يتعرض إلى خطر يستهدف كيانه كبلد مستقل وتغيير التركيبة السكانية والثقافية وذلك منذ هجوم تنظيم «داعش» على العراق في 10 يونيو الماضى، وشدد الوزير على أن تنظيم «داعش» ينتحل غطاء دينيا ينتهج رؤية غريبة عن الدين قائمة على تكفير المسلمين المخالفين في الرأى، وترفض الأديان والمعتقدات الأخرى.
أخبار متعلقة
جاء ذلك في كلمة للوزير العراقى أمام الجلسة الاستثنائية لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة اليوم بجنيف لبحث حالة حقوق الإنسان في العراق في ضوء الانتهاكات التي يقوم بها تنظيم «داعش»، وقال الوزير «إن الجرائم الممنهجة التي اقترفها تنظيم داعش والرؤية التي يطرحها لدولته الظلامية دفعته إلى محاولات مستميتة للسيطرة على البنى التحتية التي تمده بالموارد المطلوبة للبقاء كالمصافى والسدود والمنشآت العسكرية الأخرى».
وأضاف «إن جرائم داعش في العراق أسفرت عن كارثة إنسانية كبرى تمثلت بالنزوح الجماعى لمئات الآلاف من المواطنين» ودعا الوزير العراقى المجتمع الدولى إلى تقديم الدعم المطلوب للعراق، وقال «إن تنظيم داعش ليس ظاهرة عراقية بل إنها ظاهرة عابرة للحدود تشكل خطرا داهما على معظم دول العالم فضلا عن تحديها السافر لمبادئ حقوق الإنسان والقوانين الدولية»، وحث الوزير العراقى مجلس حقوق الإنسان على تجريم تنظيم داعش الإرهابى وأفعاله ومحاسبة أفراده من مرتكبى الجرائم، بغض النظر عن جنسياتهم ومنع تنقل أعضائه ومصادرة وتجميد موارده المالية والقضاء على قدراته العسكرية والتسليحية.
