«تخيلت أنه صديقي!».. هكذا بدأت جيسيكا هينفز في سرد تجربتها المؤلمة عن تعرضها للاغتصاب من قبل أحد زملائها في الفريق التقني بسلاح الطيران الجوي الأمريكي.
وسلطت صحيفة «هوفنتجتون بوست» الأمريكية، الجمعة، الضوء على بعض الحالات التي تعرضت للاعتداءات أو التحرشات الجنسية في صفوف الجيش الأمريكي، حيث يتم الإبلاغ عن آلاف من حالات الاعتداء الجنسي في الجيش الأمريكي سنويا.
وتقول هينفز: لم يمثل المغتصب أمام المحكمة أبدا، وتم إسقاط القضية من المحكمة عن طريق أحد القادة العسكريين، الذي أخبرها بأن الرجل الذي اغتصبها لا يحتاج أن يُعاقب على ذلك.
وكان رد فعلها بعد ذلك هو إنهاء خدمتها ضد إرادتها، لاضطراب «ما بعد الصدمة»، وهو ما دعا هينفز إلى اتهام وحدتها العسكرية بالخيانة وانتقاد النظام القانوني والجيش ككل، لعدم تطبيق العدالة وإبعادها عندما احتاجت قدرا أكبر من الدعم.
وفي قصة مصورة جديدة، تناولت المصورة الأمريكية ماري كالفرت حالات إنسانية عن الضحايا والناجيات من حوادث التحرش والاغتصاب والعنف الجنسي داخل الجيش الأمريكي تحت عنوان «المعركة من الداخل»، حيث قالت إن هناك «وباء من الاغتصاب في الجيش الأمريكي».
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال عام 2012، كشف استطلاع للرأي أن 1 من كل 7 ضحايا فقط أبلغوا عن الهجوم الذي تعرضن له، وحالة واحدة فقط من كل 10 حالات استطاعت إيصال قضيتها إلى قاعات المحكمة.
وذكرت كالفرت أن معظم ضحايا الاغتصاب العسكري تم إجبارهن على الخروج من الخدمة العسكرية، وكثير منهن مجبرات على مواصلة العمل مع مغتصبيهن.
في ضوء هذه المآسي، تتساءل كالفرت مستنكرة: «كيف يمكن أن تستمر الولايات المتحدة في الترويج لنفسها باعتبارها منارة للحرية والكرامة الإنسانية إلى بقية العالم؟».
ناتاشا سيخويت، وحدة الجيش الأمريكي الخاصة الدرجة الأولى
تعرضت لاعتداء جنسي من قبل رقيب عسكري خلال أحد التدريبات، وبعد تكرار الحادث أبلغت عن الاعتداء في قاعدة «فورت جاكسون» بولاية ساوث كارولينا.
وبالفعل يقضي الرقيب لويس كورال 4 سنوات فقط في السجن بتهمة الاعتداء عليها وعلى 3 متدربات أخريات، ولكن ناتاشا تعاني يوميا من اضطرابات ما بعد الصدمة بسبب الهجوم وتواظب على حضور جلسات المشورة المدنية.
بريتني فينتل، خدمت في القوات البحرية الأمريكية
قالت إنه تم الاعتداء عليها تحت تهديد السلاح من قبل موظف أثناء وجودها على متن المدمرة Gridley في البحرين، ورغم وجود بحار آخر أثناء الهجوم ولكنه لم يفعل شيئا وتركها تصرخ وتقاوم المعتدي عليها.
وبعد الإبلاغ رسميا عن الحادث، تم فصلها من سلاح البحرية وقيل لها إنها تعاني من «اضطراب التكيف» ثم تم إخراجها من السفينة ثم فصلها من البحرية بحجة أنها تعاني «اضطراب ما بعد الصدمة».
انضمت فينتل إلى الجيش لرؤية العالم والحصول على مصاريف الكلية ولكن تجربتها في البحرية حطمت كل إحساسها بالثقة.
جنيفر نوريس، الرقيب الفني بالسلاح الجوي الأمريكي، والتي تم تخديرها واغتصابها من قبل مجند لها.
والصورة تم التقاطها خلال انهيارها بعد الإدلاء بشهادتها أمام جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، لمناقشة سوء السلوك الجنسي من قبل المدربين في التدريب في قاعدة لاكلاند الجوية في سان انطونيو بولاية تكساس.
الأم سوزي شامبو، تنعي وفاة ابنتها الرقيب صوفي شامبو التي انتحرت في ظروف مريبة بعد تعرضها للاغتصاب مرارا وتكرارا في الجيش الأمريكي.
وللإطلاع على الصور الكاملة للقصة المصورة، يرجى زيارة: