أعلنت الدعوة السلفية انتهاء أزمة منع شيوخها من الخطابة بالمساجد، باتفاق مع وزارة الأوقاف على عودة قياداتها للمنابر، وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامي، مقابل معاونتها في التصدي لخطر الأفكار التكفيرية ومنهج «داعش»، بتنظيم سلسلة محاضرات وخطب للرد عليه.
وقال عادل نصر، المتحدث باسم الدعوة السلفية، إن الأزمة مع وزارة الأوقاف انتهت بالاتفاق معها على عدة إجراءات، بأن يحصل «أزهريو الدعوة» على تراخيص، على أن يلتحق غير الأزهريين بمعاهد إعداد الدعاة التابعة للوزارة، للحصول على «كارنية» حق إلقاء خطب الجمعة.
وأكد «نصر»، بحسب بيان صحفي صادر، الجمعة، أن الدعوة حصلت على تراخيص لعدد من دعاتها لممارسة خطبة الجمعة من وزارة الأوقاف، موضحًا أن قيادات الدعوة وشيوخها حصلوا على تعهدات بعودتهم من وزير الأوقاف لإنهاء الأزمة نهائيًا.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق بين الدعوة و«الأوقاف» والأزهر الشريف على حملة لمواجهة الأفكار التكفيرية، بالإضافة إلى دورات متخصصة لكيفية تأهيل الدعاة لمواجهة التكفيريين والرد على الشبهات والحجج التي يستندون إليها.
وعن موقفهم من «داعش» قال «نصر» إنها تمثل فكر الخوارج في توسيع تكفير عامة الناس، وإقامتهم للخلافة باطلة، ونشاطهم يشوه صورة الإسلام لخدمة أعدائه لتنفير الناس منه، وتقديم صورة بأن الإسلام دين الإرهاب، مشيرًا إلى أن كثرة الجهاديين الأوروبيين تؤكد أن هناك أجهزة استخباراتية تقف وراءها لتخويف الغرب من الإسلام والحد من انتشاره.
ووجّه الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، رسالة شديدة اللهجة للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، طالبه فيها بـ«احترام تاريخ الدعوة وشيوخها وتخصصها في مواجهة التكفير».
وقال رئيس حزب النور «أقول لوزير الأوقاف، ليس من الصواب أن نحجر على الدعاة المعروف تاريخهم في محاربة الفكر التكفيري والرد على الشبهات، ونحن مستعدون للتعاون مع مؤسسات الدولة لمواجهة هذا الخطر».
وأضاف، في تصريحات نشرت، الجمعة، على صفحة الحزب بـ«فيس بوك» إن قانون حصر الخطابة على خريجي الأزهر «يخدم الإخوان».