x

علماء أمريكيون يرصدون تاريخ تطور سلالات فيروس «إيبولا» بأفريقيا

الجمعة 29-08-2014 16:09 | كتب: الأناضول |
فيروس الإيبولا فيروس الإيبولا تصوير : آخرون

كشف باحثون أمريكيون أنهم تمكنوا من إجراء دراسات جينية لـ 99 جينوما لفيروس حمى «إيبولا» النزفية على بعض حالات الإصابة المبكرة بالفيروس، بين المرضى في غرب إفريقيا، وهى المنطقة التي شهدت أكبر انتشاء للفيروس بين البشر خلال هذا العام.

وأوضح الباحثون بجامعة «هارفارد» الأمريكية في دراستهم، التي نشروا تفاصيلها الخميس في دورية «ساينس» الصادرة عن الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، أن أبحاثهم هدفها الكشف عن زمان ومكان انتشار فيروس «إيبولا»، وفهم والعلاجات التجريبية التي يجري تطويرها الآن للسيطرة على الوباء.

الباحثون أوضحوا أن الجائحات السابقة (موجات الوباء) لفيروس «إيبولا» اقتصرت على أفريقيا الوسطى، لكن جائحة 2014 بدأت في غينيا الواقعة غرب إفريقيا، ثم انتشرت إلى سيراليون وليبيريا ونيجيريا.

ودرس الباحثون حالة 78 مريضًا في إحدى مستشفيات سيراليون، واستخدموا تقنية تسمى «السَلسَلة العميقة» (deep sequencing)، لدراسة العينات التي أخذت منهم، وتمكنوا من عمل دراسات جينية لـ 99 جينوما للفيروس، لكشف الاختلافات بين هذا الوباء الذي انتشر هذا العام، والسلالات التي انتشرت خلال جوائح فيروس «إيبولا» السابقة.

ووجد الباحثون أن جائحة هذا العام انتشرت على الأرجح من وسط أفريقيا خلال العقد الماضي، وأنها بدأت من عملية تبادل منفردة بين الحيوانات الحاضنة للفيروس مثل خفافيش الفاكهة المصابة، والإنسان، وبعد ذلك انتشر الفيروس من خلال التفاعل المستمر بين البشر وبعضهم البعض.

وأشار الباحثون إلى أن الفيروس شق طريقه إلى سيراليون عن طريق دخول سلالتين من فيروس «إيبولا» من غينيا.

وقالوا: «رغم أنه ليس هناك آثار علاجية فورية للدراسة، إلا أن معرفة تطور سلالات فيروس»إيبولا«لها أهمية بالغة للعلماء الذين يحاولون فهم طبيعة المرض ويحاولون إيجاد علاج يقضى عليه».

في المقابل، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس «إيبولا» إلى 1552 شخصاً في غرب أفريقيا، من أصل 3069 حالة مصابة بالمرض في 4 دول.

وذكرت المنظمة أنه تم تسجيل 694 حالة وفاة ليبيريا، 430 في غينيا، و422 في سيراليون، بالإضافة إلى 6 حالات في نيجيريا، موضحة أنها لم تدرج الوفيات المسجلة في الكونغو الديمقراطية.

و«إيبولا» من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.

كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.

وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية