أكد معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن هناك تحالفًا يضم مصر والإمارات والسعودية، لمواجهة التطرف الإسلامي، تعقيبًا على التقارير الأمريكية التي زعمت أن مصر والإمارات وجهتا ضربات جوية ضد الميليشيات المسلحة في ليبيا.
وذكر المعهد، في تقرير كتبه أحد باحثيه، سيمون هندرسون، الخميس، أن تلك الضربات الجاري الحديث عنها «تعكس إحباطًا في القاهرة وأبوظبي من غياب التحرك الأمريكي لتحقيق الاستقرار في ليبيا، والعمل ضد الفوضى المتنامية في الشرق الأوسط»، لافتًا إلى أن السعودية هي «المحور الثالث» في التحالف الجديد، وأن قادة الدول الثلاث عقدوا اجتماعات رفيعة المستوى، في الأشهر الأخيرة.
وذكر التقرير أن القادة الثلاثة لتلك الدول «يشتركون في كراهيتهم الإسلاميين والإخوان المسلمين، ما يجعلهم على خلاف مع القوى الإقليمية الأخرى، كقطر وتركيا، وأن الرياض وأبوظبي تشعران بالقلق من إيران، ووضعها كقوة إقليمية مهيمنة».
وأضاف «هندرسون»، في تقريره، أن «كراهية السعودية والإمارات لقطر، يبدو كأنها تتحول إلى حرب بالوكالة، في ظل دعم الدوحة للجماعات الإسلامية في ليبيا»، وقال إن الغارات الجوية على طرابلس «فشلت، فيما يبدو، في تحقيق هدفها، لأن القوى الإسلامية تسيطر على مطار المدينة، وعلى الرغم من أن القوى الجوية الإماراتية تعد الأفضل تدريبًا وتجهيزًا في المنطقة العربية، فإنه ستظل هناك شكوك بشأن كفاءتها».
ودعا «هندرسون» إلى إصلاح العلاقات الدبلوماسية مع «واشنطن»، باعتبار أن مصر والسعودية والإمارات من أقرب حلفائها في المنطقة.