x

السيسي لـ«وفد الكونجرس»: خفض الدعم كان ضروريًّا لسد عجز الموازنة

الخميس 28-08-2014 19:12 | كتب: فتحية الدخاخني |
الرئيس عبد الفتاح السيسي يلتقي وفد الكونجرس الأمريكي الرئيس عبد الفتاح السيسي يلتقي وفد الكونجرس الأمريكي تصوير : آخرون

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، وفداً من أعضاء الكونجرس الأمريكي الديمقراطيين، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وديفيد رانز، القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.

وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس استهل اللقاء باستعراض تطورات الأوضاع في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيرا إلى خارطة المستقبل التي صاغتها القوى الوطنية في الثالث من يوليو لتعبر عن إرادة الشعب المصري الحرة، والتي نجحت الدولة بتضافر جهودها مع الشعب ومختلف القوى المجتمعية، في إنجاز الاستحقاقين الرئيسيين لها، وهما إقرار الدستور وإنجاز الانتخابات الرئاسية، موضحا أن الاستحقاق الرئيسي الثالث لها، والمتمثل في الانتخابات البرلمانية، سيتم عقده قبل نهاية العام الجاري ليكتمل بذلك البناء المؤسسي والتشريعي للدولة المصرية.

وأضاف «بدوي» أن الرئيس عرض خلال اللقاء أوضاع التعليم والصحة في مصر بوجه خاص، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية ورثت تراكمات سياسات اقتصادية على مدار عقود طويلة كان لها أثرها على قدرة الدولة على الوفاء باحتياجات مواطنيها، وكبلت موارد الموازنة العامة بأعباء خدمة الديون والدعم، ولاسيما في مجال الطاقة، مؤكدا أنه كان لزاما على الدولة أن تتخذ القرار بالخفض التدريجي للدعم، لتقليص عجز الموازنة العامة.

وأوضح أن الرئيس أثنى على وعي وتفتح الشعب المصري، الذي تقبل رغم ظروفه الاقتصادية الصعبة قرارات خفض الدعم بتفهم كامل لمدى احتياج الاقتصاد المصري إليها، وهو الموقف الذي ستسجله مصر لأبنائها.

وقال السيسي، إن «الدولة تعكف على صياغة حزمة من القرارات والتشريعات التي من شأنها أن توفر البيئة الجاذبة للاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية، وذلك لخلق فرص العمل للشباب ومكافحة البطالة، مؤكدا أن الفقر يعد أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها مصر».

واستعرض السيسي رؤية مصر للأوضاع في كل من العراق وسوريا، مشيرا إلى أهمية أن يعي الغرب حقيقة الأوضاع في المنطقة، وذلك من منظور ثقافي مختلف عن المنظور الغربي، موضحا أنه منذ عام 2003 وحتى الآن يصر الغرب على التعاطي مع أوضاع المنطقة من منظوره الخاص، ومع ذلك لم يتحقق الأمان والديمقراطية المنشودان، وإنما مزيد من الصراعات وعدم الاستقرار السياسي وغياب للاستتباب الأمني، فضلاً عن اتساع بؤرة الإرهاب.

ورداً على استفسار أعضاء الوفد بشأن الوضع في ليبيا، أفاد السيسي بأن عملية «الناتو» غير المكتملة هناك أدت إلى ترك البلاد دون جيش وطني أو شرطة وطنية يحميانها ويذودان عن شعبها، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن مصر تعد أكثر الأطراف المتضررة من تردي الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا إلا أنها تلتزم بعدم التدخل في الشؤون الليبية الداخلية.

وشدد السيسي على أن مصر تقف إلى جوار الشعب الليبي، مؤكدا أنها تقدم كل الدعم والمساندة للمطالب والاحتياجات الليبية المشروعة.

وأشار الرئيس إلى نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة في ليبيا، منوها إلى رفض الأقلية لنتائج الديمقراطية ولجوئها للعنف لفرض رؤيتها وذاتها على أرض الواقع بقوة السلاح، في مجافاة لأبسط قواعد الديمقراطية التي لا تخول لأقلية ما أن تتحكم وتفرض رؤيتها على الأغلبية من خلال العنف.

وأضاف الرئيس أن مصر تؤمن بالديمقراطية وتُفَعِّلها، ولكن دون هدم الأوطان، مشيرا إلى أن تلك هي اقتناعات وثوابت السياسة المصرية.

وردا على استفسار عن الرسالة التي يرغب الرئيس في تحميل أعضاء الوفد بها لنقلها للكونجرس الأمريكي، أوضح الرئيس أنه ليس لديه رسالة بعينها، مطالبا أعضاء الوفد بالانخراط قدر الإمكان مع الشعب المصري والقيام بنقل أمين لما سيلمسونه بأنفسهم خلال زيارتهم إلى مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية