كارثة أزهرية «16»
■ لخطورة وكارثية بعض ما ورد فى كتب الفقه لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية الأزهرية دعونى أمهد مذكرا ببعض الحقائق المنسية، التى تتنافى مع ما ورد فى تلك الكتب، لعل من المسؤولين من يقرأ ما أكتب فيسارع بعلاج الأمر!!
■ سأستشهد فى هذا التمهيد بأقوال كل من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والمرحوم البابا شنودة، وما ذكراه موثق كتابة فى الصحف أو فى تسجيلات تليفزيونية.. وأكرر هى كلماتهما وآراؤهما وليست كلماتى، فبعض القراء لا يفهمون ذلك، وينهالون علىَّ تقريعا أو سبابا!!
■ ضمن سلسلة مقالات عن تعريف «الكفر» كتبت هنا يوم 24 أكتوبر 2012 الآتى: منذ خمس سنوات كان الدكتور أحمد الطيب مازال رئيساً لجامعة الأزهر، وكتب سلسلة من المقالات فى جريدة «الأهرام»، وعندما قرأت ما كتبه فى الحلقة الثانية المنشورة بتاريخ 15 يناير 2007 استوقفتنى عبارة - كما استوقفته هو أيضاً! - يقول د. الطيب: «لقد توقفت طويلا وأنا أقرأ فى أحد المراجع الكبرى من تراثنا الفقهى العظيم (حاشية ابن عابدين) أنه إذا كان لا يجوز للمسلم أو المسلمة أن يمس القرآن فى حالة الأعذار الشرعية حتى يغتسل، فكذلك لا يجوز لأى منهما أن يمس التوراة أو الإنجيل فى هذه الحالة إلا إذا اغتسل.. وسبب ذلك فيما يقول فقهاؤنا الأجلاء فى هذا المذهب هو اشتمال هذين الكتابين على كلام الله على سبيل القطع واليقين، وما أظن أن منصفا يقرأ هذا الكلام ولا يحنى رأسه إجلالاً لهذا الدين القيم الذى يعلم أتباعه احترام مقدسات الآخر بمثل ما يحترمون به مقدساتهم».
