حققت مفاوضات وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبى تقدماً كبيراً، أمس، خلال اليوم الثانى من المباحثات بالعاصمة السودانية الخرطوم، بعد محاولات من الجانب السودانى لتقريب وجهات النظر حول النقاط الخلافية بين القاهرة وأديس أبابا، بشأن شروط المرجعية لعمل اللجنة الفنية الثلاثية المسؤولة عن تنفيذ توصيات اللجنة الدولية لتقييم آثار السد.
وأكدت مصادر سودانية اتفاق الوزراء الثلاثة على أن يكون الرأى النهائى للمكتب الاستشارى ملزمًا للحكومات، لكون النتائج فارقة فى الخلافات بين مصر وإثيوبيا وستغير مسار عملية بناء السد، خاصة المتعلق منها بأبعاده وحجم المياه التى سيخزنها أمامه وسنوات ملء البحيرة.
وكشفت مصادر مشاركة فى الاجتماعات التى امتدت 12 ساعة متواصلة فى يومها الأول أن تفاصيل الاتفاق سيتم الإعلان عنها فى البيان الختامى المقرر أن يلقيه السفير معتز موسى، وزير الموارد المائية والكهرباء السودانى، بحضور الوفود الثلاثة.
وعقد «موسى» اجتماعا ثلاثيًا مع الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى المصرى، ونظيره الإثيوبى اليماهو تيجنو، استغرق أكثر من 90 دقيقة.
وشكل وزراء الدول الثلاث لجنة فنية تولت صياغة مسودة الاتفاق النهائى، وعكف أعضاء اللجنة، خلال اجتماعهم المغلق، على وضع نقاط الاتفاق فى المسودة، وتحديدا المتعلقة بالدراسات الفنية المطلوب استكمالها، وأوصت بها اللجنة الدولية للخبراء.
كما بحث الخبراء تحديد آليات اختيار المكتب الاستشارى العالمى الذى سيوكل إليه تنفيذ تلك التوصيات.
وأكد مغازى أنه تم الانتهاء من 80% من النقاط العالقة بين مصر وإثيوبيا، وسيتم استكمال المفاوضات فى دولة أخرى، فيما أكد نظيره الإثيوبى استعداد بلاده لتعزيز التعاون الحقيقى والبناء بين مصر والسودان وإثيوبيا.
