حذر العالم البلجيكي بيتر بيوت، أحد أعضاء الفريق الطبي الذي اكتشف فيروس «إيبولا»، الثلاثاء، من تطور الوباء، نظرا لأن الظروف مهيأة لـ«تفشيه»، ودعا لعمل عقاقير تجريبية للبلدان المتضررة منه.
وقال بيوت، في مقابلة نشرتها صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية: «نحن لم نشهد أبدا وباء بمثل هذه الأهمية» حيث كانت حالات الوباء في المرات السابقة، تتفشى بمناطق محلية وتستمر لعدة أسابيع وتصيب المئات فقط.
وأضاف العالم البلجيكي، الذي يعمل حاليا كمدير لمدرسة للصحة والطب الاستوائي في لندن، أننا الآن نواجه «عاصفة» بيد أن العوامل تتهيأ لخلق مناخ صالح لانتشار الفيروس وتوسعه، وتابع: «الوباء تفشى في البلدان التي ينقصها الخدمات الصحية» والتي دمرتها الحروب فضلا عن عدم ثقة السكان في الأنظمة الصحية المحلية.
ووجه بيوت أيضا انتقادات حادة لمنظمة الصحة العالمية، لتصرفها بعد فوات الأوان، حيث «كانت استجابتها بطيئة للغاية» حيال تعاملها مع الفيروس، موضحا أن المرض تم التحذير منه في مارس الماضي، لكن المنظمة لم تتحرك حتى يوليو الماضي.