x

مستشار المفتي: «بوكوحرام» جماعة طائفية تسعى لإحياء الحروب الدينية

الثلاثاء 26-08-2014 14:49 | كتب: أحمد البحيري |
إعدام جماعي لمسلحي بوكو حرام إعدام جماعي لمسلحي بوكو حرام تصوير : أ.ف.ب

أدان الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، بشدة ما أعلنته جماعة «بوكو حرام» النيجيرية، من قيام الخلافة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، والتي استولت عليها عبر عمليات العنف والإرهاب التي تتبناها الجماعة كوسيلة لتحقيق أهدافها.

وأكد «نجم» أن «الخلافة قضية شرعية لها شروطها وضوابطها التي استقرت عليها كتب الفقة منذ قديم الزمان، وليس الأمر مزحة يدعيها كل أحد».

وشدد مستشار المفتي، في بيان له، الثلاثاء، على أن مفهوم الخلافة الإسلامية من أكثر المفاهيم الإسلامية التي تعرضت إلى التشوية والابتذال في وقتنا الحاضر حتى أضحى المفهوم سيئ السمعة لدى أوساط غير المسلمين، بل وبين المسلمين أنفسهم وفي الدول ذات الأغلبية المسلمة.

وأشار «نجم» إلى أن الخلافة الإسلامية هى نظام حكم ابتكره المسلمون من أجل تحقيق غايات الاستخلاف في الأرض وعمارتها وإقامة العدل بين الناس، وهو ما تحقق في عصور الخلفاء الراشدين وتحقق بعد ذلك بنسب متفاوتة في عصور التاريخ الإسلامي.

وأوضح مستشار المفتي أن التطورات المتلاحقة في العالم الإسلامي تفرض على علماء الدين البحث عن حلول وبدائل تراعي ثوابت الدين وتلائم الواقع الإسلامي المعاصر وتحقق المقصود الأسمي للخلافة من إقامة للعدل بين الناس وجمع شتات الأمة في وحدة تدافع عن هويتها وتحمي تراثها ومصالحها وتدفعها للمشاركة في الحضارة الإنسانية.

وتابع «نجم»، أن «ما نشهده اليوم من قتل وسفك للدماء وترويع للآمنين تحت مسمى «الخلافة الإسلامية»، يُعد إساءة عظيمة وتشويها كبيرا للإسلام والمسلمين وأيضاً لتاريخ المسلمين وتراثهم القديم، واستخدام الدين الإسلامي بغرض تحقيق مكاسب ضيقة وجذب البسطاء ممن ينطلي عليهم استخدام الشعارات الدينية، والذي يؤدي بدوره إلى انتشار العنف والصراعات الدينية في مناطق العالم المختلفة تحت دعاوى الحروب الدينية».

وطالب مستشار المفتي بالتصدي بحزم إلى تلك الدعوات والجماعات المتطرفة هنا وهناك حتى لا نجد أنفسنا أمام مئات الخلافات الإسلامية المتناحرة، والتي ستؤدي وبلا شك إلى تقويض الدول القائمة وليس إقامة دولة إسلامية.

ودعا «نجم» وسائل الإعلام المختلفة إلى تبني المصطلحات الصحيحة في توصيف تلك الجماعات والحركات، وعدم الانجراف في تبني المسميات التي تطلقها تلك الحركات على أنفسها كمصطلح «الدولة الإسلامية» أو «الخلافة الإسلامية»، فهي من جانب تحاول أن تحصل على توصيف الدولة وهى ليست كذلك، كما أنها تحاول أن تلصق صفة الإسلامية إليها على غير الواقع، فلا هى دولة ولا هى تمت للإسلام بصلة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية