قالت وزارة الخارجية الروسية إن العملية السياسية الرامية لإقامة دولة ديمقراطية حديثة في ليبيا وصلت إلى طريق مسدود.
وأضافت الوزارة في بيان: «يمكننا القول إن العملية السياسية الرامية لبناء دولة ديمقراطية حديثة على أنقاض نظام (العقيد معمر) القذافي الذي تمت الإطاحة به في عام2011 قد وصلت بالتأكيد إلى طريق مسدود» حسبما ذكرت وكالة إيتار تاس الروسية الإثنين.
وتابعت :«الوضع في ليبيا يمضي من سيئ إلى أسوأ.. وفي الوقت الذي يتصاعد فيه القتال واسع النطاق في شرق وغرب البلاد وبصفة اساسية في بنغازي وطرابلس، فإن كل نظام السلطة الذي تمت إقامته في فترة ما بعد الثورة ينهار».
واستطردت :«مقتنعون بأن الفوضى الحالية في ليبيا هي نتيجة مباشرة للتدخل غير المسؤول من جانب الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في النزاع الليبي الداخلي للإطاحة بنظام القذافي وفرض الديمقراطية بالقوة في البلاد».
وذكرت الخارجية الروسية أنه «يتعين الآن على شعب ليبيا أن يدفع ثمن ذلك من خلال إزهاق أرواح الآلاف من المدنيين في الصراع الدموي وانهيار البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية».
وأشارت الوزارة إلى أن «مستقبل البلاد سوف يتوقف على نتيجة المواجهة المسلحة بين الجماعات القبلية والجهوية التي تقاتل من أجل السلطة السياسية والسيطرة على الموارد الطبيعية والمالية والتي يساند البعض فيها علانية الأفكار الإسلامية المتطرفة».
يذكر أن روسيا والصين عارضتا تدخل حلف الناتو والولايات المتحدة في الصراع الداخلي في ليبيا عقب اندلاع ثورة السابع عشر من فبراير عام 2011 والتي أطيح خلالها بالقذافي وتم قتله فيما بعد.