قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن مصر تعول على دعم قوي من جميع الأطراف، للتوصل إلى اتفاق يحقق الرفاهية لها وللسودان وإثيوبيا، لإعطاء مثال للعالم أجمع بأن المياه تعد حافزًا للتعاون وليست مصدرًا للصراع.
أخبار متعلقة
وأضاف مغازي، في كلمته خلال اجتماعات سد النهضة بالعاصمة السودانية الخرطوم، الاثنين، «تحت هذه المظلة، ومناخ الروح الإيجابية السائدة، فإننا نأمل أن تكون نتائج هذه المفاوضات مساعدة لنا في وضع أرضية مشتركة لحقبة جديدة من التعاون بين الدول الثلاث، ويمكن أن يكون المشروع نواة للتعاون الاستراتيجي بين بلادنا، بدلًا من أن يكون مصدرًا للتوتر، ويكون نموذجًا يحتذى به في الموضوعات المتعلقة بالأنهار العابرة للحدود».
وشدد وزير الري على أن التعاون والتنسيق هما أفضل الطرق لتحقيق الأهداف الإنمائية في إقليم حوض النيل، لتحقيق المنافع المشتركة وتجنب الآثار الضارة للجميع، معربًا عن أمله في التغلب على باقي الموضوعات العالقة، خاصة أن شعوبنا تتطلع لتعاوننا المثمر ونتائج مفاوضاتنا، مؤكدًا: «علينا استئناف ما بدأناه بالفعل منذ عامين فيما يخص مشروع سد النهضة».
وأشار إلى وجود حاجة لإعداد بعض الدراسات طبقًا لتوصيات التقرير النهائي للجنة الدولية للخبراء، وذلك في إطار التأكد من أن أي مشروع للمياه على نهر النيل أو روافده سيخضع لدراسات مستفيضة من جانب المنتفعين والدول المتأثرة، استنادًا إلى المعايير الدولية والممارسات الشائعة، مع أهمية الوضع في الاعتبار عامل الوقت كعامل ضاغط ومهم.
وأضاف: «رغم التحديات الاقتصادية التي واجهتها مصر في السنوات القليلة الماضية، فإنها لم تكن أبدًا ولن تكون ضد تنمية إخواننا بدول حوض النيل، طالما أنهم يهدفون إلى تحقيق التنمية المشتركة والمستدامة من النهر والإدارة المتكاملة لمواردها المائية، لتحقيق المنافع المتبادلة وتحقيق الرخاء لشعوبنا، وهو خير شاهد على حسن نوايا مصر»، مشيرًا إلى استمرار الجهود المصرية على الصعيد الثنائي مع دول حوض النيل.
وأكد مغازي أن ظروف مصر الخاصة جدًا توضح أننا نعاني من الجفاف وندرة مياه الأمطار، والاعتماد الكلي على مياه النيل من قديم الزمن، وبكوننا متخصصين في المياه قبل أن نكون سياسيين فإنني أعتقد أن جميعكم كأصدقاء وأشقاء تشاركوننا نفس المخاوف بشأن تأثير عمليات بناء وملء وتشغيل مشروع سد النهضة على دول المصب.
