«دوركم خطير، وعليكم أن تحافظوا على اصطفاف المصريين».. بهذه الكلمات خاطب الرئيس عبدالفتاح السيسي، رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية، الأحد 25 أغسطس الجاري، في اللقاء الذي عقد بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة.
وشهد لقاء السيسي برؤساء تحرير الصحف 7 لاءات، في إطار حديثه عن المشهد السياسي الراهن للبلاد.
وكانت اللاءات الـ7 تدور حول القضية الفلسطينية والوضع في سوريا، بالإضافة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» أو ما يعرف باسم «داعش»، فضلًا عن إشارته لاهتمام مصر بحصتها من مياه النيل في ظل سعي إثيوبيا لبناء سد النهضة، وفقًا لما جاء في السطور التالية.
لا رفع للدعم
أول لا في حديث السيسي مع رؤساء تحرير الصحف كانت عن الدعم، حيث أوضح بقوله: «نحن لا نستطيع أن نتعامل مع الدعم بشكل كامل إلا إذا مليت جيوب المصريين، ولذلك لابد من عمل مشروعات كبرى»، في معرض حديثه عن أزمة انقطاع الكهرباء.
لا اقتراب من سعر تذكرة المترو
والـ«لا» الثانية كانت متعلقة بسعر تذكرة المترو، وقال السيسي: «سعر تذكرة المترو سيظل يحظى بالدعم، ولن تطرأ عليها أي زيادة تقديرًا للصعوبات الاقتصادية، التي يواجهها من يستخدمون المترو في الوقت الحالي».
لا أهمية لـ«داعش» أو «دالم»
السيسي، الذي وصف نفسه بـ«رجل بسيط لا يغضب من أحد»، قال إنه لا يبالي بـ«داعش» أو بما يسمى «دالم»، (الدولة الإسلامية في ليبيا ومصر)، طالما أن «هناك شعبًا مصريًا يقف خلف جيشه».
وأضاف السيسي أنه «طالما ظل الشعب المصري العظيم وراء قواته المسلحة فلا خوف لا من (داعش) أو من غيرها»، وقال: «داعش إيه طالما خليت بالك يا مصري من جيشك، فإن أى شيء سيتم دهسه وفرمه مهما كانت قوة هؤلاء».
لا مساس بحصة مصر من مياه النيل
وحول ما يتعلق بأزمة سد النهضة الإثيوبي، كانت الـ«لا» الرابعة، التي أوضح السيسي من خلالها أن «مصر تقدر جهود إثيوبيا في إقامة مشروعات للتنمية، لكنها في الوقت نفسه تحرص على ألا يكون لسد النهضة أي تأثير سلبي على حصة مصر المائية»، مؤكدا أنه حصل على وعود من رئيس وزراء إثيوبيا، خلال لقائهما على هامش القمة الأفريقية الأخيرة في غينيا الإستوائية، بـ«ألا يكون للسد أي أضرار على حصة مصر، سواء خلال فترة البناء أو التشغيل أو ملء بحيرة السد».
لا غاز من وإلى إسرائيل
وخامس لا كانت تؤكد حديث السيسي أن «مصر لا تصدر الغاز لإسرائيل ولم تستورد منها غازا»، مشددًا في السادسة على أن «مصر لن تتخلى عن دعم القضية الفلسطينية وموقفها ثابت وهو إقامة دولة فلسطينية على الأراضي، التي احتلت، عام 1948، وعاصمتها القدس الشرقية»، مطالبا بـ«ضرورة أن يكون الثمن الذي دفع من أرواح أبنائنا وأشقائنا في غزة حافزا لحل القضية الفلسطينية حلًا شاملًا».
مصر لا تدعم «بشار» أو معارضي «الأسد»
والـ«لا» السادسة كانت تتعلق بالوضع في سوريا، فقال السيسي: «مصر لا تدعم النظام السوري أو المعارضة السورية ولا تنحاز إلى أى منهما»، مؤكدا أن «اهتمام مصر الوحيد ينصب على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وحمايتها من خطر التقسيم»، مشددًا على أهمية «الحل السلمي».
لا عمل عسكري في ليبيا
وسابع لا قالها السيسي في إطار الرد عما تردد من تنفيذ مصر عمليات عسكرية في ليبيا، قائلًا: «إننا لم نقم بأى عمل عسكري خارج حدودنا حتى الآن»، مضيفًا أنه «لا توجد طائرة ولا أى قوات مصرية في ليبيا، ولم تقم أى طائرة مصرية بأى عمل عسكري داخل الأراضي الليبية»، مؤكدًا أن «قواتنا داخل أراضينا».