x

«زي النهاردة».. وفاة الفليسوف الألماني نيتشه 25 أغسطس 1900

الإثنين 25-08-2014 08:24 | كتب: ماهر حسن |
نيتشه نيتشه تصوير : other

ولد فريدريك نيتشة (أو فريدريخ)، لقس بروتستانتي، في 15 أكتوبر 1844وفي بروسيا، وسماه والده فريدريك لأنه ولد في نفس يوم مولد فريدريك الكبيرملك بروسيا، وكان والده مربياً للعديد من أبناء الأسرة الملكية وقد عاش نيتشه حياة مدرسية عادية ومنضبطة، وسماه أصدقاؤه القسيس الصغير لقراءته الإنجيل بصوت مؤثر.

ونيتشه فيلسوف وشاعر ألماني رائد وكان من أبرزالممهّدين لعلم النفس ويُعدّنيتشه من أهم فلاسفة أوروباعلى الإطلاق حيث تُغذي أفكاره العديدمن التيارات الفكرية كما كان عالم لغويات وله كتب نقديةحول المبادئ الأخلاقية والنفعية والفلسفة المعاصرةالمادية منها والمثالية الألمانية وكتب عن الرومانسية الألمانية والحداثة.

ويُعدّ من بين الفلاسفة الأكثر شيوعاً وتداولاً بين القراء كثيراً ما تُفهم أعماله خطأً على أنها حامل أساسي لأفكارالرومانسية الفلسفية والعدمية ومعاداة السامية وحتى النازية، لكنه رفض هذه المزاعم بشدة وكان نموذجا ملهما للمدارس الوجودية وما بعد الحداثة في مجال الفلسفة والأدب وقدروج لأفكار توهم كثيرون أنها مع التيار اللاعقلاني والعدمية ويعد أول من درس الأخلاق دراسة تاريخية مفصلة وقدم تصوراًمهماًعن تشكل الوعي والضمير، فضلاًعن إشكالية الموت وكان رافضاً للتمييزالعنصري ومعاداةالساميةوالأديان ولاسيما المسيحية لكنه رفض المساواة بشكلها الاشتراكي أوالليبرالي بصورة عامة.

وكان قد تأثر في شبابه بوحدة ألمانيا وزعيمها بسمارك ورأى فيه كمالاً للشخصية الألمانية وكان قد انكب على قراءة الفيلسوف الألماني شوبنهاور كما عشق الموسيقى الكلاسيكية وقام بمحاولات لتأليفهافي الجامعة ودرس اللغات القديمة واهتم بالمسرح والفلسفة الإغريقية القديمة وقدبدأ كتاباته بكتاب مولد المأساةالذي يتحدث فيه عن الأساطيرالإغريقية وارتباط الحضارة بالموسيقى.

وكان نيتشه قد تعرَّف على الموسيقار الألماني فاجنر ورأى فيه تجسيداً للعبقرية وعاش معه فترة رافقه فيها في رحلاته ولكن سرعان ما انقلب عليه وكانت القطيعة بينهما هي الشرارة التي أطلقت فكر نيتشه كالعاصفة على القيم الأوروبيةورأي أن النمط الأخلاقي الصائب هو النمط الإغريقي الذي كان يمجد القوة والفن ويستخف بالرقة والنعومة وطيبة القلب وأثناء ملازمته الجامعات الألمانية لاقى كتابه «المأساة» بعض المديح.

ثم أصيب نيتشه بمرض شديد وشارف على الموت ولكنه شفي وذهب إلى جبال الألب ليتعافى وهنالك كتب كتابه الأشهر«هكذا تكلم زرادشت»الذي مزج شعراً قوياً وحساساً مع مبادئ فلسفية مبتكرةوواقعيةالدعوة لنظرة فلسفيةجديدة وتتابعت كتبه كماوقع في الحب عدةمرات لكنه فشل واتسمت حياته بالكآبةكماهام عشقابإحدي تلميذاته لكنهارفضته وتزوجت بآخر وأمضي حياته يغالب الألم.

وحينما كان طالباً جال أوروبا بحثا عن مكان يناسب حالته الصحية وسكن في سلس ماريا جنوب شرقي سويسرافي أعالي الجبال في 1889 وانهاروهاجم حصاناً وأثارجدلاً في تورين ثم عاد لمدرسته الداخلية ورقص عارياً وفكر في قتل القيصروكان يظن نفسه يسوع ونابليون وبوذا والإسكندر وفيكتورملك إيطاليا إلى أن تم نقله مكبلاً في قطارلألمانيا وأُودع ملجأ لكن أمه وأخته أخرجتاه واعتنيتا به وتوفي بعد11سنة تحديدا «زي النهاردة» في 25 أغسطس 1900.

ومن مؤلفات نيتشه الأخري من حياتي وعن الموسيقى ونابليون الثالث كرئيس والقدر والتاريخ والإرادة الحرة والقدر وحياتي والفلسفة في العصر المأساوي الاغريقي ومولد التراجيديا المسافر وظله والفجروالعلم المرح وهكذا تكلم زارادشت وما وراء الخير والشروهو ذا الإنسان وأفول الأصنام وعدو المسيح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية