دعا الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، العلماء والمثقفين والمفكرين، أن «يهبّوا هبَّة رجل واحد، في نَفَسٍ واحد؛ لكشف زيف الجماعات الإرهابية والانتحارية الضالة، وبيان عمالتها لتحقيق مصالح من يدعمونها ويمولونها ويقفون خلفها».
وشدد الوزير، في تصريح له الأحد، على ضرورة سرعة التنسيق بين قيادات الدول المستهدفة من الإرهاب، وعلى رأسها مصر والسعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، لتكوين رؤية استراتيجية غير تقليدية لمواجهة تحديات الإرهاب وقوى الاستعمار التي تدعمه، وأن يدرك الجميع، شعوبا وحكومات، حتمية المصير المشترك، قائلا إن مستوى الوعي بذلك ارتفع إلى درجة تدفع إلى الأمل، لكنها تحتاج إلى المزيد من الشجاعة والجرأة في التعاون والتنسيق بصورة غير تقليدية تتناسب وطبيعة المرحلة وحجم التحديات التي تواجه المنطقة العربية، خاصة دولها الكبرى والمؤثرة.
وأشاد وزير الأوقاف، بالتحركات الإيجابية في هذا الاتجاه، ومنها ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي من أن أمن مصر من أمن أمتها العربية، وأمن العرب من أمن مصر، وأن أمن دول الخليج العربي خط أحمر، وإعطاء إشارة البدء في المشروعات الوطنية والاقتصادية الكبرى، وعلى رأسها مشروع قناة السويس.
وأثنى على ما ذكره خادم الحرمين الشريفين في أكثر من موقف، من أن من يقف إلى جانب مصر اليوم ستقف إلى جانبه غدا، ومن لم يقف إلى جانب مصر الآن فلن يجد من يقف إلى جانبه غدا، مع وقوف المملكة بكل كيانها إلى جانب شقيقتها مصر في مواجهة الإرهاب والتحديات، وأشاد بتصريحات قيادات دولة الإمارات في المناسبات المختلف.
وقال وزير الأوقاف: «إذا أردنا أن نقضي على الإرهاب فلابد أن نضع خطة محكمة لمواجهته، وأن نقف على حجم التحديات وطبيعة التحالفات الإرهابية، وليس شرطًا في هذه التحالفات أن تكون مكتوبة أو موقعة أو معلنة، ولكنها قد تكون ضمنية في ضوء ما يحقق أهداف جماعات وقوى الظلام والإرهاب ومن يدعمها أو يستخدمها لتحقيق مصالحه، ولا شك أن الأيام تكشف يوما بعد يوم لونا من التحالف والتنسيق بين الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الذي يعيث فسادا في العراق والشام وتنظيم الإخوان الدولي».