x

السيسي يستقبل وزير خارجية الجزائر.. ويؤكد: الأمة العربية في أزمة

الأحد 24-08-2014 19:35 | كتب: فتحية الدخاخني |
الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل رمطان لعمامرة وزير خارجية الجزائر الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل رمطان لعمامرة وزير خارجية الجزائر تصوير : آخرون

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد ظهر الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة رمطان لعمامرة، وزير خارجية الجزائر، الذي حمل رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.

‫‫وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي بااسم رئاسة الجمهورية، إن الوزير نقل للرئيس تحيات وتقدير الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، وسلمه الرسالة الخطية التي تضمنت الإشارة إلى حرص الجزائر على تطوير وتعميق علاقاتها مع مصر في كافة المجالات، من خلال عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على مستوى رئيسي الوزراء في أكتوبر المقبل، فضلا عن تناول مختلف القضايا الإقليمية التي شملت الأوضاع في كل من ليبيا وغزة والعراق وسوريا، إلى جانب أهمية النهوض بالعمل العربي المشترك، ودعم الجهود المبذولة لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية.

‫‫وطلب السيسي من الوزير الجزائري نقل شكره وتقديره للرئيس الجزائري على حفاوة الاستقبال التي لقيها أثناء زيارته مؤخرا إلى الجزائر، منوها إلى أن مصر حريصة على الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي بين البلدين، وعلى تطوير علاقاتها الثنائية مع الجزائر كعلاقات استراتيجية تأخذ في الاعتبار، ضمن أمور أخرى، أهمية العمل سوياً على تحقيق السلم والأمن الإقليمي، حفاظاً على المصالح المشتركة وتحقيقاً لطموحات الشعبين الشقيقين.

وأضاف «بدوي» أن مصر تولي علاقاتها مع كافة دول المغرب العربي أهمية متقدمة في سياستها الخارجية، منوهاً إلى أن الأحداث التي يشهدها إقليم شمال أفريقيا تضاعف من هذه الأهمية، أخذاً في الاعتبار خطورة الأوضاع في ليبيا وضرورة مساندة البرلمان الليبي الجديد، للتغلب على النزعة العشائرية التي خلفها النظام السابق في ليبيا.

‫‫ولفت «بدوي» إلى أن اللقاء، الذي حضره السفير نذير العرباوي، سفير الجزائر بالقاهرة، شهد تشاوراً حول مجمل القضايا العربية، حيث أكد الرئيس على مواقف مصر تجاهها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، منوهاً إلى الجهود والاتصالات التي تواليها مصر لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين.

وأشار «بدوي» إلى أن السيسي شدد على ضرورة الحفاظ على السلامة الإقليمية لكل من سوريا والعراق وإيجاد تسوية سياسية سلمية للأزمة السورية بما يحول دون تفتيت الأراضي السورية أو النيل من وحدة الشعب السوري، كما أعرب عن أمله في أن يتمكن العراق من مواجهة ما لديه من تحديات وأن تتمكن الأطياف السياسية العراقية المختلفة من تضييق فجوة الخلافات فيما بينها وأن تجتمع رؤاها.

‫واعتبر السيسي أن الأمة العربية الآن في أزمة، وأنه يتعين على الدول التي مازالت محتفظة بمقومات الدولة أن تضطلع بمسؤوليتها التاريخية إزاء حفظ الأمن القومي العربي وصون مقدرات الدول العربية التي تواجه أزمات تهدد وجودها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية