جميعنا لديه إحساس بعدم الرضا، وتزايد موجات السخط الجماهيرى لما يحدث الآن فى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة من تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائى فى مختلف أنحاء مصر!! ولا أحد ينكر أن الحكومة تعمل بكل طاقتها على توفير كميات الوقود لتشغيل محطات توليد الكهرباء، إلا أن وزير الكهرباء خرج علينا بمقولة أن المشكلة ليست توفير الوقود، ولا ترشيد الطاقة، ولا ظاهرة سرقة التيار الكهربائى، بل المشكلة الحقيقية تتعلق الآن بالعمليات التخريبية من الجماعات الإرهابية التى تستهدف تفجير وتدمير المحطات وأبراج الضغط العالى.
الشىء المؤسف حقاً أنه لا يمر يوم إلا ونقرأ ونسمع عن عمليات تفجير للأبراج وآخرها تفجير برج بالمنوفية ولولا العناية الإلهية لأزهقت أرواح الكثيرين، ولقد اعترف الجناة بتلقيهم تعليمات من تحالف دعم جماعة الإخوان المسلمين.. السؤال لماذا لم نتعظ من أول حادثة؟ وتمت المبادرة بعمل خطة أمنية عاجلة لمحاصرة استهداف المجموعات الإرهابية الجبانة لأبراج نقل الكهرباء، بإعداد فرق مدربة من شرطة الكهرباء، وتعيين خفراء حراسة مسلحين من أهل المناطق غير المأهولة لتأمين المحولات وأبراج الكهرباء، كما يتعين تطهير الوزارة من الفساد، وتلك العناصر الإجرامية المتغلغلة داخل وزارة الكهرباء، خاصة إذا علمنا أن تكلفة إصلاح هذه الأعمال التخريبية قد تتسبب فى خسائر فادحة تقدر بـ232 مليون جنيه، وأقول لهؤلاء الجبناء خفافيش الظلام اتقوا الله فى وطن أنقذه الإله بمعجزة ربانية.
محاسب فوزى بغدادى ــ سموحة ــ الإسكندرية
