x

آلاف المتظاهرين في نيويورك بعد وفاة رجل أسود بعد اعتقاله

الأحد 24-08-2014 13:36 | كتب: أ.ف.ب |
احتجاجات فيرجسون احتجاجات فيرجسون تصوير : آخرون

تظاهر الآلاف، مساء السبت، على هتافات «لا عدل ولا سلم» في ستاتن آيلند بنيويورك احتجاجا على وفاة اريك جارنر الأمريكي الأسود الشهر الماضي بعد قيام الشرطة باعتقاله منتصف يوليو الماضي.
وربطت لافتات عدة بينه وبين الشاب الأسود البالغ من العمر 18 عاما مايكل براون، الذي قتل برصاص شرطي أبيض في التاسع من أغسطس في فيرجسون بولاية ميزوري.
وفي 17 يوليو الماضي، وأثناء اعتقاله، حاول اريك جارنر المشتبه بانه كان يبيع السجائر بشكل غير مشروع، مقاومة الشرطة، فطرحه شرطيون بيض أرضا.
وأظهر شريط فيديو صوره هاو أحد الشرطيين وهو يضغط على عنقه. وشكا جارنر مرارا أنه غير قادر على التنفس، ثم فقد وعيه وأعلنت وفاته في المستشفى.
كان جارنر بدينا ومصابا بالربو. وتوفي عن 43 عاما وترك أرملة وستة أولاد.
وهتف المتظاهرون الذين جاءوا بحافلات وعبارة إلى ستاتن آيلند إحدى دوائر نيويورك، «لا أستطيع التنفس».
وكتب على لافتات «حياة السود مهمة»، فيما طالبت أخرى بـ«العدالة» لأريك جارنر ومايكل براون وبتوقيف الشرطي دانييل بانتاليو، الذي شد على عنق جارنر.
وجرت التظاهرة تلبية لدعوة «ناشيونال اكشن نتوورك» منظمة زعيم الحقوق المدنية آل شاربتون بشكل خاص. فالقس الأسود كان برفقة أرملة اريك جارنر وعدد من أولاده.
وقال «إنهم لن يبكوا وحدهم».
وردد المتظاهرون الذين جاء بعضهم مع عائلاتهم شعارات سبق وسمعوها أثناء اضطرابات فيرجسون في الأيام الأخيرة «نرفع أيدينا، لا تطلقوا النار».
وساروا في هدوء من المكان الذي طرح فيه جارنر أرضا إلى مكتب مدعي عام ستاتن آيلند.
وقال أحد المتظاهرين «أريد العدالة لابن عمي».
وأضاف بغضب «الشرطة يفترض أن تحمينا، وهم يقتلوننا لماذا؟ لأننا سود؟ لم يفعل شيئا ولم يكن يحمل شيئا».
وأثار موت جارنر مشاعر التأثر والغضب في نيويورك حيث جرت تظاهرات سلمية عدة في الأسابيع الأخيرة.
وقالت تريسيا ماكمنبور، التي جاءت من بروكلين «لدي ثلاثة أبناء أعمارهم 15 و12 و6 سنوات. حضرت إلى هنا ليرى العالم ما يحدث هنا». ونددت بـ«وحشية الشرطة و»بشرطيين أشرار لا يقومون بعملهم».
وتابعت «إن ذلك يحصل في كل الأوقات في مجموعتنا». وأضافت «أن للجميع الحق في أن يشعر بالأمان» معتبرة أنه يتوجب أيضا إعادة النظر في سياسة «النافذة المكسورة» التي تتمثل في نيويورك في التعامل بلا رحمة مع مرتكبي الجنح الصغيرة لتدارك جنح أخطر.
وسعت سلطات نيويورك بكل قواها إلى تهدئة النفوس قبل التظاهرة التي نشرت قوات كبيرة من الشرطة حولها.
وكان ال شاربتون كرر مرات عدة أنه لن يسمح بأي عنف.
لكن بعض المحال التجارية على مسار الموكب فضلت إغلاق أبوابها تخوفا من احتمال وقوع حوادث.
وأعلن مدعي عام ستاتن آيلند دان دونوفان، الثلاثاء، استدعاء هيئة محلفين كبرى في أكتوبر المقبل لتوجيه اتهامات محتملة.
وأعيد الشرطي الذي ظهر في شريط الفيديو يضغط على عنق جارنر، بكل بساطة إلى العمل، وإن كان ما فعله يعتبر غير قانوني.
وطالب ال شاربتون وعائلة اريك جارنر، بإجراء تحقيق فيدرالي، لكن بدون جدوى حتى الآن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية