استنكرت «الجمعية العمومية لنساء مصر»، والجناح النسائي فى حركة «الدفاع عن الجمهورية» التى تترأسها المستشارة تهانى الجبالى، تصريحات اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، مؤخرا حول عدم وجود سيدات فى حركة المحافظين الجديدة، معتبرين أن هذا اﻷمر يعد عودة للتمييز ضد المرأة، التى أثبتت قدرتها على مواجهة الصعاب قبل وأثناء وبعد ثورة 30 يونيو.
وقالت منال الدماطى، رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، منسق الجناح النسائى بحركة الدفاع عن الجمهورية، إن الوزير أكد أن حركة المحافظين المقبلة لن تضم أي سيدة، وأنه سيتم الاكتفاء بتعيين بعضهن كنواب ومساعدين للمحافظين، حتى يتم تأهيلهن وتدريبهن على الخبرات المحلية، وذلك على أمل أن يتم الدفع بهن في المستقبل لتولي منصب المحافظ.
وأضافت: «هذا اﻷمر يأتى استكمالا لتصريحات سابقة للواء سيف الدين جلال، محافظ السويس الأسبق، التى قال فيها إن منصب المحافظ يعد منصبا شاقا لا يمكن على امرأة أن تتحمله، وهو ما يعد تهميشا للمرأة مع سبق اﻹصرار والترصد».
وتابعت: «هذه التصريحات، تعكس تمييزاً نوعياً ضد المرأة، ويرسخ لأفكار نمطية، تقمع المرأة في أدوار اجتماعية محددة ليس منها أدوار صناعة القرار، فى الوقت الذى أثبتت فيه المرأة شجاعة وجرأة وتأكيد استطاعتها على مواجهة الصعاب، أثناء ثورة 30 يونيو وفى اﻹنتخابات الرئاسية».
وطالبت رئيس الجمعية العمومية بضرورة إشراك المرأة في العمل السياسي و في كافة مراكز اتخاذ القرار، إيماناً بأحقيتها فى تولى المناصب القيادية فى كافة المجالات وعدم اقتصارها على الرجال، مشيدة بقرار وزارة الداخلية الخاص بترقية عدد من الضابطات إلى رتبة لواء، وهو ما يؤكد استطاعة المرأة على اقتحام الصعاب، وخاصة اﻷمن.
وأعلنت «الدماطى» عن أن الجمعية وحركة الدفاع عن الجمهورية، بصدد إعداد أسماء لقيادات نسائية قادرة على تولى منصب المحافظ، وتسليمها إلى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ﻹتخاذ قرار بشأنها، واختيار اﻷنسب منهن لتولى المنصب.