x

«البنتاجون»: تهديد «داعش» يفوق أي شيء شاهدناه

الجمعة 22-08-2014 12:33 | كتب: رويترز |
جنود داعش يرفعون رايتها جنود داعش يرفعون رايتها تصوير : other

قال قادة عسكريون أمريكيون، الخميس، إن متشددي تنظيم «داعش» لديهم وسائل متطورة وموارد مالية وقوة عسكرية تجعلهم يمثلون تهديدا كبيرا للولايات المتحدة ربما يفوق التهديد الذي شكلته القاعدة في وقت ما.

وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل للصحفيين في البنتاجون «هم يمثلون تهديدا وشيكا لكل مصالحنا سواء كانت في العراق أو أي مكان أخر».

وتقييم هاجل للجماعة المتشددة التي اكتسبت قوة أثناء الحرب الأهلية في سوريا واجتاحت شمال العراق في وقت سابق هذا الصيف يدق ناقوس خطر بعد أيام قليلة من بث التنظيم تسجيل مصور في مواقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت يظهر أحد مقاتليه وهو يذبح رهينةأمريكي خطف في سوريا.

وسئل هاجل عما إذا كان التنظيم السني المتطرف يشكل تهديدا للولايات المتحدة مماثلا للهجمات التي شنت في 11 سبتمبر 2001 فقال إنها «أكثر جماعة شاهدناها من حيث القدرات المتطورة والتمويل الجيد.»

وأضاف قائلا «إنها ليست مجرد جماعة إرهابية. هم يجمعون بين العقيدة والقوة العسكرية المتطورة، لديهم تمويل جيد بشكل هائل. هذا يفوق أي شيء شاهدناه».

وتحدث هاجل بينما تواصل الولايات المتحدة مهاجمة أهداف لتنظيم داعش في العراق. وعلى مدى الأسبوعين الأخيرين نفذت مقاتلات أمريكية وطائرات بدون طيار 89 ضربة جوية ضد أهداف للمتشددين في شمال العراق.

وحتى الآن فان الرئيس باراك اوباما سعى إلى قصر حملته العسكرية الجديدة في العراق على حماية الدبلوماسيين والمدنيين الأمريكيين الذين يتعرضون لتهديد مباشر بعد إن أنهى الحرب في العراق التي قتل فيها آلاف من الجنود الأمريكيين واستحوذت على السياسة الخارجيةالأمريكية لحوالي عقد.

وحتى بعد إعدام الصحفي الأمريكي جيمس فولي فان من غير المرجح إن يوسع اوباما عمليته العسكرية القصيرة الأجل سواء في العراق أو سوريا مع سعيه لتفادي الانغماس في صراع محرج أخر في الشرق الأوسط.

لكن مسئولين أمريكيين لم يستبعدوا تصعيد العمل العسكري ضد تنظيم داعش الذي زاد من تهديداته العلنية ضد الولايات المتحدة منذ بدأت حملتها الجوية في العراق.

وقال بن رودس وهو مساعد بارز لاوباما في مقابلة مع محطة الإذاعة العامة الأمريكية يوم الخميس مستخدما الاسم السابق لتنظيم داعش «لم نتخذ قرارا للقيام بإجراءات إضافية في هذهالمرحلة لكننا فعلا لا نستبعد عملا إضافيا ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام إذا أصبح مبررا».

وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية إن مسئولين قلقون من احتمال إن يعود مواطنون أوروبيون أو أمريكيون إلى بلدانهم وقد تملكتهم نزعة التشدد بعد مشاركتهم في القتال في العراق أو سوريا. وأشار ديمبسي إلى إن تنظيم داعش سيبقى خطرا إلى إن يصبح غير قادر على الاعتماد على ملاذات أمنة في مناطق في سوريا تحت سيطرة المتشددين.

وقال ديمبسي «هل يمكن هزيمتهم بدون معالجة ذلك الجزء من التنظيم الذي يقيم في سوريا؟ الإجابة لا. ذلك سيتعين معالجته على جانبي حدود غير موجودة شكل أساسي في هذه المرحلة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية