في يوم الخميس الثالث من شهر أغسطس، تحتفل السويد باكتشاف سمك الرنجة المُخمّر للمرة الأولى، والذي يصادف هذا العام الجاري 21 أغسطس.
وقدمت السويد، مكتشفة «الرنجة»، عبر حسابها الذي دشنته باللغة العربية على «تويتر»، تفاصيل قصة اكتشاف الرنجة وطرق احتفال مواطنيها بها موضحة أن اسمه باللغة السويدية «سورسترومينج».
وبدأت القصة في السويد في حدود القرن الـ15، حيث كان الصيادون يستخدمون الملح لحفظ الطعام من التعفن، باستخدام تركيز ٦٪، ونتيجة لارتفاع سعر الملح، فاضطر الصيادون لاستخدام نصف كمية الملح، مما أدى إلى تخمّر السمك وتعفنه، وعندما وصلوا إلى فنلندا باعوه هناك باعتباره فاسدًا.
وتكشف سجلات السويد التاريخية عن تفاصيل القصة بعد مرور عام، أثناء زيارة الصيادين للمدينة التي سبق وباعوا فيها السمك، وكانت المفاجأة أنهم تلقوا استفسارًا من أحد الفنلنديين عمّا إذا ما كان لديهم من السمك الذي باعوه لهم قبل عام، فقرر السويديون إعادة تجربة التمليح بنصف الكمية وجربوه وأعجبهم وأصبح نوعًا من أكل الفقراء حتى القرن الـ19.
وأصبح سمك الرنجة المتخمّر بداية القرن الـ19 وحتى بداية القرن الـ20، وجبة عادية تجمع الغني قبل الفقير دون أي فروق اجتماعية.
وفي عام ١٩٤٠، أصبح أكل سمك الرنجة المتخمّر عادة في يوم الخميس الثالث من شهر أغسطس كوجبة احتفال في السويد، التي برعت في تقديمه بأطباق شهية، منها خبز رقيق مع البطاطس والبصل المفروم ليعطي طعم ورائحة السمك «المتخمّر».