أعلنت كتائب عزالدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أمس، استشهاد 3 من أبرز قادتها فى غارة إسرائيلية على منزل بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، فى ضربة موجعة للحركة بعد فشل الاحتلال فى اغتيال القائد العسكرى للقسام، محمد الضيف، أمس الأول، فى غارة أسفرت عن استشهاد زوجته وابنه الرضيع وابنته، فيما يعد تراجعاً للمبادرات السياسية وينذر باستمرار الحرب.
أخبار متعلقة
واعتبرت حركة حماس اغتيال القادة جريمة إسرائيلية سيدفع الاحتلال ثمنها غالياً، بينما شيّع آلاف الفلسطينيين جثامين القادة الثلاثة فى جنازة غاضبة ظهر أمس.
وقالت مصادر من حماس، إن القادة الثلاثة: رائد العطار ومحمد أبوشمالة ومحمد برهوم، استشهدوا فى قصف استهدف منزلاً فى حى تل السلطان فى مدينة رفح جنوب القطاع، فجر أمس، بـ9 صواريخ حولت المنزل المكون من 3 طوابق إلى ركام، ودمرت عدة منازل مجاورة، وأسفرت عن استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة 45 آخرين.
يأتى ذلك فيما كثف الاحتلال غاراته الجوية وقصفه المدفعى العشوائى على عشرات الأهداف المدنية والمنازل فى القطاع فى ثانى يوم بعد انهيار مفاوضات التهدئة فى القاهرة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء، وارتفعت محصلة شهداء العدوان إلى 2073 شهيدا على الأقل ونحو 1050 جريحا.
وردت فصائل المقاومة بإطلاق عشرات الصواريخ والقذائف التى طالت عدة مدن، وأسفرت عن إصابة 6 جنود ومدنى، كما استهدفت الصواريخ مطار بن جوريون فى تل أبيب، مما أجبر العديد من شركات الطيران على تأجيل أو إلغاء رحلاتها.
